أطلقت حركة شباب 6 أبريل المصرية منتدى "شبابنا"، ودعت جميع شباب مصر إلى المشاركة فيه، في مقابل مؤتمر "شباب العالم" الذي يحضره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في منتجع شرم الشيخ بجنوب سيناء.
واستغلت الحركة شعار المؤتمر الذي يحضره السيسي "محتاجين نتكلم"، لتؤكد أن هناك حاجة فعلية لمناقشة وطرح مواضيع كثيرة، وقالت في بيان: "عايزين نتكلم عن تيران وصنافير وحصل فيهم إيه، وازاي النظام ضرب بعرض الحائط كل الأحكام القضائية. عايزين نتكلم عن ضياع مستقبل بلد التضخم فيها أكل سنين من حياة ناس كانت بتحوّش عشان تدخل عيالها جامعات ودلوقتي كل أملهم إنهم يعرفوا يكمّلوا يومهم بالستر. عايزين نتكلم عن نظام فشل إنه يضمن أمان مواطنيه في بقعة كاملة من الوطن اسمها سيناء".
وتابع البيان "عايزين نتكلم عن نظام فشل في تأهيل جنوده وضباطه لدرجة أنه يتم اصطيادهم وهم في وضع هجوم رغم الإنفاق غير المسبوق على السلاح. عايزين نتكلم عن صفقات السلاح مع أوروبا وأميركا والتي لم تساعد في محاربة الإرهاب وكل يوم نصحو على خبر مرعب عن استشهاد رجال جيش أو شرطة. عايزين نتكلم عن المشاريع الفاشلة التي قامر عليها النظام دون أي دراسة مثل قناة السويس، والتي لم تأت إلا بخسائر واستدانة. وطبعا عايزين نتكلم عن الدين الخارجي اللي زاد بأكثر من 200 في المائة ودون أي خطط لزيادة الموارد واللي هيضيّع مستقبل الأجيال القادمة".
وأضاف بيان الحركة: "أخيراً وليس آخرا، عايزين نتكلم عن المعتقلين والمعذبين في السجون المصرية، وعن الكفاءات التي هربت من مصر بسبب اضطهادها، وعن المختفين قسريا بأيدي النظام المصري. عايزين نتكلم، حتى نكلم بعض، شاركنا. احنا مؤتمر الشباب اللي بجد".
وأوضحت الحركة أن "منتدى شبابنا" هو "الصوت الحقيقي لشباب مصر، شباب مصر المغضوب عليهم".
Twitter Post
|
وقالت "6 أبريل" إن "لقاء السيسي بمجموعة من الشباب في مؤتمر يتم إخراجه بصورة توحي أن هؤلاء الشباب يناقشونه في القضايا المهمة، بل ويعارضونه أحيانا، هدفه ترويج فكرة أنه يرعى الشباب ويسمح بالنقاش والمعارضة، وهو نقاش يقوم كل مشارك فيه بدوره المرسوم له ببراعة قد تخدع البعض. لكن الغالبية تعلم أن هؤلاء المشاركين لا يمثلون شباب مصر، وأن الواقع بعيد جدا عن هذه المؤتمرات التي تمثل صوتا واحدا وتعبّر عن رؤية واحدة، هي صوت ورؤية الرئيس".
وأضافت "لا يخفى على الجميع أن الشباب المشاركين بهذه الملابس الأنيقة هم شباب البرنامج الرئاسي وشباب الأحزاب الذين يتم اختيارهم بمعيار الولاء، للإيحاء بأن هناك أحزابا ومعارضة وممارسة ديمقراطية".
ولقيت الدعوة التي أطلقتها حركة "6 أبريل" تفاعلا ملحوظا من متخصصين وشباب شاركوا بكتابات ومقترحات، وقالت الحركة إن المنتدى يعبر عن "الشباب المحبَط الذي لا يُسمع له صوت، ولا يسمح له بإبداء الرأي أو المشاركة، الشباب الذي يُسجن وينكل به، لأن له رؤية مختلفة، ولأنه لا يقبل أن تُنتهك بلده في أرضها وأمنها واستقلالها واقتصادها وثقافتها وتراثها".
وعن المعتقلين، قال السيسي اليوم إنه يوافق على قائمة من الشباب المعتقلين الذين يجب أن يشملهم العفو، "تم تشكيل لجنة من الشباب لتراجع هذه القائمة، وطبقا للقانون سأوقّع عليها فورا".
وأضاف: "لازم تعرفوا إننا بنتكلم عن دولة فيها 100 مليون شخص، إحنا مسؤولين عنهم في مصر، عندما تسقط الدولة تستباح ويستباح أهلها، وبالتالي هذا تحدٍ كبير، فالتواصل مع الشباب والرأي العام ضرورة وأمر حتمي".