قال نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، إنّ 17 أسيرًا من المرضى المتواجدين في سجن "عيادة الرملة" أصيبوا بفيروس كورونا، وجميعهم يقبعون في القسم نفسه، وهم من الأسرى الذين يعانون أوضاعًا صحية مزمنة.
وأوضح بيان نادي الأسير أنه من بين الأسرى المرضى في سجن "عيادة الرملة" ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان، ومنصور موقده، وخالد الشاويش، وناهض الأقرع، ومعتصم رداد. وتحتجز إدارة سجون الاحتلال غالبيتهم منذ اعتقالهم إبان "انتفاضة الأقصى" التي اندلعت في سبتمبر/أيلول 2000.
ووصف البيان الأمر بأنه "كارثة في ظل المعطيات المتوفرة حول الأوضاع الصحية للأسرى، ويشكّل أكبر المخاوف منذ بداية انتشار الوباء"، وحمّل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسرى المرضى الذي يواجهون أوضاعًا صحية بالغة الخطورة.
وطالب نادي الأسير كافة جهات الاختصاص بـ"التحرك العاجل" لمعرفة ظروف الأسرى الصحية بعد إصابتهم، وتوفير الرعاية اللازمة لهم، وطمأنة عائلاتهم.
وعملت إدارة سجون الاحتلال منذ بداية انتشار الوباء على تحويله إلى أداة تنكيل عبر سلب الأسرى حقوقهم، إذ فرضت عليهم عزلا مضاعفا، وماطلت في توفير الإجراءات اللازمة لحمايتهم.
وتعرض مئات الأسرى للإصابة بفيروس كورونا خلال السنتين الماضيتين، وتصاعدت أعداد المصابين خلال العام الجاري، وكان منهم أسرى مرضى وكبار في السّن.