عقدت الهيئة العامة لتحالف منظمات المجتمع المدني في شمال وشرق سورية، أمس الأربعاء، اجتماعها الأول في مدينة القامشلي، بهدف المصادقة على نظامها الداخلي وانتخاب مجلس إدارتها، ووضع خطط لخدمة المجتمع المحلي في المرحلة المقبلة.
وحضر الاجتماع ممثلون عن نحو 180 من المنظمات العامة شمال شرقي سورية، إضافة إلى المبعوث الأميركي لشمال شرق سورية نيكولاس غرينجر.
وقال المبعوث الأميركي الجديد لشمال وشرق سورية، نيكولاس غرينجر، في كلمة له خلال الاجتماع، إنّ بلاده ملتزمة بـ"تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري"، وبدعم تحالف المنظمات في شمال شرق سورية الذي اعتبر أنه "الطريق الأسلم لمواصلة الدعم"، وحثه على القيام بدور حيوي في "تأسيس قيم الديمقراطية وتشجيع المشاركة المدنية وتعزيز الحوكمة الشعبية".
وأكد غرينجر مواصلة حكومة بلاده دعم جهود المجتمع المدني، لتعزيز الاستقرار في المجتمعات، وتحسين ظروف حياة المواطنين، ودعم المناطق المحررة من تنظيم "داعش" والمساعدة على التعافي.
من جهته، أوضح ناصر حاج منصور، مدير "المركز السوري للدراسات والحوار" وعضو مجلس تحالف منظمات المجتمع المدني، أن نحو 180 منظمة تعمل الآن ضمن تحالف المنظمات في جميع المجالات بغية دعم الاستقرار المحلي.
ورأى منصور أن المؤتمر الثاني هو نقطة انطلاق بعد المؤتمر التأسيسي الأول، ويسعى إلى تقديم الخدمات الأساسية للأهالي، وأهمها الصحة ودعم استقرار المرأة والشباب.
وتطرق مدير منظمة "عطاء للتنمية والإغاثة" في دير الزور، محمد الخضر، إلى الصعوبات التي تعاني منها منظمات المجتمع المدني في محافظة دير الزور التي كانت آخر معاقل تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن المحافظة "تعاني من هلاك شديد في البنى التحتية".
أما عضو مجلس تحالف منظمات شمال وشرق سورية أفين شيخموص فقد أشارت إلى أنه بعد أكثر من عام من إعلان تأسيس تحالف منظمات المجتمع المدني، سوف تجرى مناقشة النظام الداخلي والمصادقة عليه واختيار مجلس إدارة جديد.
وتستمر أعمال المؤتمر مدة يومين، ومن المقرر أن يختتم يوم غد الخميس بانتخاب مجلس إدارة جديد، إضافة إلى المصادقة على القانون الداخلي لتحالف المنظمات، وإقرار برنامج العمل المرحلي في الفترة المقبلة.