وقال قطش لـ"العربي الجديد": "ابني عمره 17 سنة، ويدرس الفندقة والطبخ في أحد المعاهد المهنية برام الله، وقبل 18 يوما، خرج بشكل طبيعي إلى مكان دراسته، لكنه لم يعد، وأرسل إلي رسالة عبر الهاتف يتحدث فيها عن الشهادة، وبحثنا عنه فلم نجده، ثم لجأنا إلى قريب لنا يعمل في جهاز الأمن الوقائي للبحث عنه".
وتابع قطش: "بعد علم جهاز الأمن الوقائي بالقضية طلب ألا ينشر الخبر، وأكد لنا أن عناصره سيتحدثون إلى ابني لإقناعه بالكلام في حال العثور عليه، وبالفعل تم العثور على ابني، ثم نُقل إلى مقر الأمن الوقائي في بيتونيا غربي رام الله، وما زال معتقلا منذ 18 يوما".
وطالب قطش بالإفراج الفوري عن ابنه القاصر، مؤكدا أنه لا توجد ضده أية تهمة تتعلق بالأمن الفلسطيني، رافضا ما أبلغ به من قبل الأمن الفلسطيني بأن اعتقال الفتى لحمايته من الإسرائيليين، وإنه "لا يمكن الإفراج عنه قبل الانتهاء من موضوعه عند الإسرائيليين".
ورغم توقع اعتقال ابنه من قبل الاحتلال إذا ما أفرج عنه، قال قطش: "قلت لهم إنني غير مرتاح لاعتقال ابني لدى جهاز أمني فلسطيني، وأقسمت أمام وكيل النيابة أنني أتحمل كامل المسؤولية عن ابني بعد خروجه من الأمن الوقائي. لي ابن آخر أسير في سجون الاحتلال، وأقبل أن يعتقل ابني في سجون الاحتلال، ولا أقبل أن يعتقل ساعة واحدة عند جهاز أمني فلسطيني".
وهدد الفتى المعتقل ببدء إضراب عن الطعام غدا الاثنين، في حال لم يفرج عنه، وأكد الأب أن محكمة في رام الله، مددت توقيفه عشرة أيام بتهمة حيازة سلاح، نافيا أن يكون ابنه قد حاز سلاحا.
وتوجه سالم قطش إلى الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم الفلسطيني" مطالبا بالعمل على الإفراج عن ابنه.