عندما يرغب أحد الألمان في الخضوع إلى جراحة تجميليّة، غالباً ما يخفي الأمر عن زملائه في العمل، وحتى عن أصدقائه. ويبرّر اختفاءه عن الأنظار إما بالمرض أو بالسفر. وسواء اقتنع الآخرون بحججه أو لم يفعلوا، إلا أن أحداً لا يبادر إلى سؤاله عن احتمال خضوعه إلى جراحة من هذا النوع.
وفي هذا الإطار، يشير موقع "بلانيت فيسين" (اعرِف الكوكب) الألماني الذي يُعنى بنشر الأبحاث العلميّة الحديثة، إلى أن العروض والإعلانات التي تحثّ على توفير المال والسفر لإجراء جراحات تجميل في الخارج، ازدادت في ألمانيا أخيراً. وهي تقول بإمكانيّة توفير 70 في المائة في تكاليف جراحات التجميل، إذا ما أجريت في خارج ألمانيا. وقد لوحظ تجاوب مع هذه الإعلانات، فأصبح الألمان الراغبون في ذلك يتوجهون بشكل أكبر إلى دول كالبرازيل، حيث العمليات أقل تكلفة، والأطباء يستخدمون مواد مشابهة لتلك المستخدمة في العيادات الألمانيّة.
ويفيد "بلانيت فيسين" بأن الجراحات التجميليّة الأكثر شعبيّة لعام 2013، بحسب الترتيب: عمليّة تكبير الثديَين، وجراحة الأجفان، وشفط الدهون، وشدّ البطن. إلى ذلك، فإن معظم المرضى هم من النساء، من دون أن يعني ذلك أن الرجال لا يلجأون إلى هذا النوع من الجراحات. فتصغير الثديَين أصبح من العمليات الأكثر شيوعاً بين الألمان الذكور.
ويقول الطبيب ماثيوس هوف مان لـ"العربي الجديد" إنه "من الضروري أن تأخذ عمليات التجميل بعين الاعتبار أموراً عدّة، مثل توقعات الشخص، ومدى القدرة على تحقيق رغباته، بالإضافة إلى تاريخه المرضي. فيسألون إذا كان قد أصيب مثلاً بحادث سيارة فأصبح مشوهاً، إذ ثمّة فارق ما بين تجميل ما هو طبيعي وما هو مشوّه. والتكاليف أيضاً تختلف".
من جهتها، ترى المحللة النفسيّة، زهرية حلاق، أن "لعمليات التجميل تأثيراً نفسياً عميقاً، وقد تكون مخيّبة للآمال. فصورة الشخص مرسومة في ذهنه الباطني، وأي تغيير يطرأ على شكله الخارجي يجب أن يأتي بالتوازي مع معالجة نفسيّة لتغيير الصورة في العقل الباطني أيضاً. هكذا ينجح الشخص في تقبّل نفسه بشكله الجديد".
لكن مفهوم الجمال ومقاييسه يبقى متغيّراً. وقد ظهر ذلك واضحاً في معرض للصور أقيم أخيراً في مدينة ينا (وسط ألمانيا)، حيث تابع من قصده ذلك التغيّر في أوروبا، من خلال مجموعة من الصور تبدأ بتلك التي تظهر النساء مع بطون مكتنزة كانت في حقبات معيّنة رمزاً للأنوثة، ولا تنتهي مع صور نساء أخريات من صاحبات الخصور النحيفة.
وفي هذا الإطار، يشير موقع "بلانيت فيسين" (اعرِف الكوكب) الألماني الذي يُعنى بنشر الأبحاث العلميّة الحديثة، إلى أن العروض والإعلانات التي تحثّ على توفير المال والسفر لإجراء جراحات تجميل في الخارج، ازدادت في ألمانيا أخيراً. وهي تقول بإمكانيّة توفير 70 في المائة في تكاليف جراحات التجميل، إذا ما أجريت في خارج ألمانيا. وقد لوحظ تجاوب مع هذه الإعلانات، فأصبح الألمان الراغبون في ذلك يتوجهون بشكل أكبر إلى دول كالبرازيل، حيث العمليات أقل تكلفة، والأطباء يستخدمون مواد مشابهة لتلك المستخدمة في العيادات الألمانيّة.
ويفيد "بلانيت فيسين" بأن الجراحات التجميليّة الأكثر شعبيّة لعام 2013، بحسب الترتيب: عمليّة تكبير الثديَين، وجراحة الأجفان، وشفط الدهون، وشدّ البطن. إلى ذلك، فإن معظم المرضى هم من النساء، من دون أن يعني ذلك أن الرجال لا يلجأون إلى هذا النوع من الجراحات. فتصغير الثديَين أصبح من العمليات الأكثر شيوعاً بين الألمان الذكور.
ويقول الطبيب ماثيوس هوف مان لـ"العربي الجديد" إنه "من الضروري أن تأخذ عمليات التجميل بعين الاعتبار أموراً عدّة، مثل توقعات الشخص، ومدى القدرة على تحقيق رغباته، بالإضافة إلى تاريخه المرضي. فيسألون إذا كان قد أصيب مثلاً بحادث سيارة فأصبح مشوهاً، إذ ثمّة فارق ما بين تجميل ما هو طبيعي وما هو مشوّه. والتكاليف أيضاً تختلف".
من جهتها، ترى المحللة النفسيّة، زهرية حلاق، أن "لعمليات التجميل تأثيراً نفسياً عميقاً، وقد تكون مخيّبة للآمال. فصورة الشخص مرسومة في ذهنه الباطني، وأي تغيير يطرأ على شكله الخارجي يجب أن يأتي بالتوازي مع معالجة نفسيّة لتغيير الصورة في العقل الباطني أيضاً. هكذا ينجح الشخص في تقبّل نفسه بشكله الجديد".
لكن مفهوم الجمال ومقاييسه يبقى متغيّراً. وقد ظهر ذلك واضحاً في معرض للصور أقيم أخيراً في مدينة ينا (وسط ألمانيا)، حيث تابع من قصده ذلك التغيّر في أوروبا، من خلال مجموعة من الصور تبدأ بتلك التي تظهر النساء مع بطون مكتنزة كانت في حقبات معيّنة رمزاً للأنوثة، ولا تنتهي مع صور نساء أخريات من صاحبات الخصور النحيفة.