وكان ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي تداولوا نسخا مصورة لنص خطبتي الجمعة الصادرة عن وزارة الأوقاف والإرشاد الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مساء أمس، ما أثار سخرية واسعة.
وتضمنت الخطبة تداعيات الحرب في اليمن من وجهة نظر جماعة الحوثي، كما أثنت على صمود اليمنيين خلال أكثر من ستة أشهر، واصفة هذا الصمود بـ"التأييد الإلهي والمعجزات السماوية".
وأشارت الخطبة إلى التحالف العربي باعتباره "معتديا على الشعب اليمني"، متهمة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية بـ"الخيانة".
وأثنى الحوثيون في خطبتهم على ما وصفوه بالانتصارات السماوية رغم كثرة قوات التحالف وضعفهم، مستدلين بالغزوات والمعارك التي خاضها المسلمون في عهد الرسول محمد، كما حثوا أنصارهم على "الثبات والتوبة و"الصبر والإكثار من التسبيح والاستغفار ليلا ونهارا".
وطالب الحوثيون المواطنين رفد جبهات القتال بالمال والرجال والعمل على تأمين الأحياء والشوارع في المدن من "أعداء الإنسانية والحياة والإبلاغ عن المجرمين وأذناب العدوان ومن يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار" في إشارة إلى من يعارضونهم في الداخل.
وانتقد الحوثيون في الخطبة من "لم يستيقظ ضميره ولا يزال متفرجا ومحايدا بين وطنه وأعداء وطنه وكأن الأمر لا يعنيه". واصفين من يصمتون اليوم بـ"الأموات وإن كانوا يمشون على الأرض".
— مختار الرحبي (@alrahbi5) October 1, 2015
|
اقرأ أيضا:هادي: أدعو المليشيات لإلقاء السلاح وسنحمي البلد من إيران
وكانت جماعة الحوثي أجبرت عددا من خطباء المساجد في العاصمة صنعاء على ترك المنابر وفرضت عليهم عدم إلقاء خطب الجمعة في مساجدهم؛ منصبة خطباء آخرين يتبعونها.
وقال مواطنون إن الحوثيين فرضوا خلال الأشهر الماضية خطباء تابعين لهم ليكون ذلك سببا في هجرة كثير من المصلين لبعض المساجد التي سيطرت عليها العناصر الحوثية.
وتمارس جماعة الحوثي انتهاكات واسعة بحق المساجد، يرى مراقبون أن اليمن لم يشهد مثلها من قبل، وهو ما يعبّر عن نهج الجماعة في فرض فكرها بالقوة ويذكي صراعاً طائفياً دينياً.
وكان العلامة اليمني محمد سالم عزان، أكد في تصريح سابق أن جماعة الحوثي منعته من صعود منبر مسجد "العبادة" الكائن بحي ذهبان شمال العاصمة دون إبداء سبب، مشيرا إلى أنه يعمل خطيباً للجامع منذ خمسة عشر عاماً، متهماً الحوثيين بـ"ضيق الأفق كونهم لا يريدون أن يسمعوا أي صوت ولو كان غير معارض لهم خصوصاً إذا كان من الزيدية".
ولم يتوقف الأمر عند تغيير خطباء المساجد السنية والزيدية، بل تجاوز ذلك إلى تغيير أسماء بعض المساجد. حيث تم تغيير أسماء عدد من المساجد كان آخرها اسم مسجد "ذي النورين"، إلى مسجد "العنسي".
|
اقرأ أيضا:مصر: خطباء يرفضون قرار توحيد الخطبة ويهاجمون الفساد