وتراوحت أعمار المصابين المتوافدين على مستشفى الحمامات ما بين عام ونصف العام إلى 55 عاماً، من بينهم خمس عائلات كاملة.
وأكّد أحد المتسممين أنه شعر بدوار مباشرة بعد أكل السمك، كذلك بيّن آخرون أنهم أصيبوا بطفح جلدي وحساسية، معتبرين أن مذاق السمك كان لاذعاً وغريباً.
وقال مدير إدارة حفظ الصحة في وزارة الصحة، محمد الرابحي، لـ"العربي الجديد" إنّ حالات التسمم التي سجلت كانت بسبب سمك التونة الذي يعتبر من الأسماك الزرقاء، والذي عرض بطريقة غير صحية، ومن دون تبريد، ما أدى إلى ظهور جرثومة تسببت في التسمم.
وأوضح الرابحي أنّ وجود السوق الموازية يطرح العديد من الإشكاليات، لأن طبيعة السلع المعروضة لا تتوافر فيها الشروط الصحية، كذلك تصعب مراقبتها، مبيناً أنّ الحالات التي تم تسجيلها تتمثل في ظهور حساسية، وطفح جلدي، ووخز باللسان، ودوار لدى البعض.
وحمّل الرابحي المسؤولية للمواطن الذي يقبل على بضاعة معروضة في السوق الموازية، ولدى بائع متجول، مبيناً أن بعضهم وعلى الرغم من مذاق السمك الغريب واللاذع، تناولوه غير عابئين بصحتهم.
ونصح الرابجي المستهلكين بتجنب الإقبال على السلع المعروضة في أسواق غير رسمية، أو على قارعة الطريق.
وقال شهود عيان إن زحاماً كبيراً كان أمام بائع السمك الذي يبدو أنه أغرى الزبائن بالثمن الزهيد، حيث بلغ ثمن سمكة التونة ما بين 1200 و1500 مليم، بما يعادل أقل من دولار.
ويذكر أن كل المصابين تلقوا الإسعافات اللازمة، وغادروا المستشفى، وتولت وزارة الصحة أخذ عينة من الأسماك التي تم تناولها لإخضاعها للتحاليل.
اقرأ أيضاً: لغز تسمّم أكثر من ألف تلميذة أفغانيّة