ووصلت الدفعة الأولى من جثامين ضحايا تحطم الطائرة الروسية إلى مدينة سان بطرسبرغ، في وقت مبكر صباح أمس الاثنين، على متن طائرة تابعة للحكومة الروسية، جلبت جثامين 144 راكباً إلى مطار بولكوفو في سان بطرسبرغ.
وقالت شركة الطيران الروسية التي تحطمت طائرتها في مصر، مما أسفر عن مقتل 225 شخصاً بين ركاب وأفراد طاقم، إن الكارثة لا يمكن أن تكون نتجت عن عطل فني أو خطأ بشري.
وقالت شركة إيرباص، إن الطائرة المنكوبة صنعت عام 1997، وتشغلها متروجيت منذ عام 2012. وطارت 56 ألف ساعة في نحو 21 ألف رحلة، وهي مزودة بمحركات صنعها اتحاد شركات إنترناشيونال إيرو إنجينز.
وقالت وزارة الطيران المدني المصرية، إن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع، وكانت على ارتفاع 31 ألف قدم (9400 متر).
ووفقاً لموقع فلايت رادار 24 على الإنترنت، وهي خدمة لتعقب الطائرات تدار من السويد، كانت الطائرة تهبط بسرعة 1800 متر في الدقيقة، حين انقطع اتصال المراقبة الجوية بها.
وقال مسؤول روسي، اليوم الثلاثاء، إن منطقة البحث عن موقع تحطم الطائرة الروسية تم توسيعها إلى 30 كيلومتراً مربعاً.
وجاء حديث أليكسي سميرنوف، القائم بأعمال رئيس المركز القومي الروسي لإدارة الأزمات في وزارة الحالات الطارئة، خلال مؤتمر صحافي في موسكو.
وأضاف سميرنوف أن طائرتين نقلتا بالفعل 140 جثة للضحايا ومتعلقات شخصية لهم إلى سانت بطرسبرغ، وأن المسؤولين هناك يتعاملون مع أقارب الضحايا.
وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء تحت "السيطرة الكاملة"، وإن ادعاءات تنظيم الدولة الإسلامية بأنه أسقط طائرة ركاب روسية هي "دعاية" تهدف إلى تشويه صورة البلاد.
وفي مقابلة مع شبكة "بي بي سي" نشرت، اليوم الثلاثاء، أعاد السيسي تأكيده أن سبب الحادث قد لا يعرف لعدة أشهر، وأنه حتى ذلك الحين لا ينبغي التكهن بالأسباب.
وقال ناشطو تنظيم الدولة، في يوم الحادث، إنهم "أسقطوا" الطائرة الروسية للانتقام للذين قتلوا نتيجة للحملة الجوية الأخيرة لموسكو في سورية، التي أطلقت لدعم الرئيس بشار الأسد خصم التنظيم.
لكن التنظيم لم يقدم أي دليل يدعم ادعاءه، ولم يسقط المسلحون في شمال سيناء، حتى الآن، طائرات تجارية أو طائرات مقاتلة نفاثة.
اقرأ أيضاً:بالصور.. "دارينا" أصغر ركاب الطائرة الروسية