أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أنها أغلقت ثلاثة مساجد للاشتباه في تبنيها أفكاراً متطرفة، في إطار حال الطوارئ الذي تشهده فرنسا منذ اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقامت الشرطة الفرنسية صباح اليوم بمداهمة مسجد في بلدة "لاني سور مارن"، بضاحية "سين إي مارن" قرب باريس، بحضور رئيس جمعية المسلمين المحلية؛ في عملية ضخمة شاركت فيها عشرات من عناصر الأمن والمخابرات.
وقالت الأجهزة الأمنية إنها عثرت على مسدس بحوزة شخص كان متواجداً بالمسجد ووضعته رهن الاعتقال الاحتياطي للتحقيق معه. كما عثرت على جهاز كمبيوتر يحوي مواد دعائية تحض على الجهاد.
وأسفرت عملية الدهم عن وضع تسعة أشخاص آخرين رهن الإقامة الجبرية للاشتباه في تمثيلهم خطراً على الأمن العام، ومنع 29 آخرين من مغادرة البلاد.
وكانت السلطات قد أغلقت مسجدين آخرين نهاية الأسبوع الماضي. الأول في ضاحية "جونفيلييه" قرب باريس، والثاني في مدينة ليون.
وتشن الأجهزة الأمنية منذ تفجيرات باريس حملة واسعة ضد المساجد المشتبه في علاقتها بالتيارات السلفية المتطرفة؛ ما أسفر عن إغلاق عشرات دور العبادة في عدة مناطق في فرنسا.