مبادرة لافتة يقوم بها أصحاب متاجر في الدنمارك، لتوزيع فائض المواد الغذائية الذي يبلغ 36 طناً من الطعام، على المواطنين المحتاجين وغير القادرين على مجاراة الاستهلاك في موسم أعياد الميلاد.
وبحسب منظمة "بنك الطعام" غير الربحية في كوبنهاغن، فإن رقم 36 طناً يحمل زيادة بنسبة 40 في المائة عن العام السابق.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام "ريتزاو" عن المسؤول الإعلامي في بنك الطعام، ياسبر أنغامان، أمس الأربعاء، أن "المساهمين في هذه المبادرة يزدادون بازدياد الحاجة لمثل تلك التبرعات، ونذكر منهم الصليب الأحمر ومكتب الطفولة".
وخلال السنوات الثلاث الماضية، سعى وبشكل منهجي "بنك الغذاء" للتواصل أكثر مع تجار التجزئة ومنتجي المواد الغذائية، للحصول على تلك المواد التي لا يستطيعون لسبب أو آخر تسويقها، إذ يتم التبرع بتلك المواد غير منتهية الصلاحية، بل قد تكون بعضها تضررت جوانبها أثناء النقل أو وضع لواصق، غير تلك التي يجب أن تكون.
وبدلاً من إهدارها، حيث تعاني الدنمارك منذ سنوات من قضية إهدار الطعام ومحاولة الحد منها بمبادرات شعبية غير ربحية، يمكن تقديمها طعاماً لهؤلاء المحتاجين الذين زادت أعدادهم في السنوات الماضية.
وهناك مبادرات أثناء أعياد الميلاد يقوم فيها طهاة متخصصون، بالتبرع بوقتهم لطهو طعام الميلاد للمشردين، ودعوتهم جماعياً لتناول عشاء الميلاد حتى مع من لا يعرفونهم.
وتعترف منظمات اجتماعية وكنسية أن العام 2015، شهد زيادة كبيرة في أعداد المسجلين على لوائح الحصول على مساعدات لشراء هدايا الميلاد لأطفالهم، وخصوصاً من العائلات التي تعيش على نظام الرعاية الاجتماعية أو الأمهات العزباوات.
وفي شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام، تقدر الأرقام الرسمية الصادرة عن منظمة الفلاحة والطعام، أن الهدر يصل إلى مبلغ 1.1 مليار كرون (حوالى 180 مليون دولار أميركي).
اقرأ أيضاً:ميلاد اسكندنافي.. بهجة رغم المنغصات