معبّرة عن قناعتها بأن إنجاز المهمة الكبرى الراهنة المتمثلة باستضافة، ودمج اللاجئين ستمثل فرصة حقيقية للغد، مؤكدة أن الهوية الألمانية ليست حكراً على أحد، وأعلنت في خطاب السنة الجديدة أنه "قلما مررنا في عام وضعنا فيه أمام هذا القدر من التحدي للمطابقة بين أقوالنا، وأفعالنا".
وقالت المستشارة، في بيان لها سيبثه التلفزيون الألماني مساء اليوم،"قضية اللاجئين تتطلب منا الكثير من الجهد لمساعدة الباحثين عن ملجأ عندنا، كما سيكلف ذلك مالاً، ويتطلب وقتاً، وقوة، ولا سيما في دمج الأشخاص الذين ينوون البقاء في البلاد"، مشيرة الى وجوب احترام القيم، والقوانين، والتقاليد، وهي من الشروط المسبقة للتعايش، ووجهت الشكر إلى المتطوعين الذين ساعدوا في استضافة اللاجئين.
وحذرت ميركل في كلمتها، إلى عدم الانجرار وراء الحاقدين الذين يعتبرون الهوية الألمانية حكراً عليهم، وأنه يجب حرمان الآخرين منها، وكررت جملتها الشهيرة "بإمكاننا فعل ذلك"، وعلينا التعلم من الماضي، لأن ألمانيا بلد قوي، وسنتمكن من كسب الرهان.
وأشارت إلى أن ألمانيا استقبلت منذ بداية العام، ما يزيد عن المليون لاجىء، وهو ما عرّض المستشارة للكثير من الانتقادات المحلية، وعلى المستوى الأوروبي نتيجة رفضهم لسياسة الأبواب المفتوحة التي اعتمدتها ميركل منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
اقرأ أيضاً: النمسا: لا نستطيع استقبال أكثر من 100ألف مهاجر سنوياً