أكد مركز حقوق الإنسان الإسرائيلي (بتسيلم)، على أن حث الجنود الإسرائيليين الكلاب على مهاجمة شاب فلسطيني، جزء من سياسة رسمية إسرائيلية متبعة.
ودعا "بتسيلم"، في بيان له مساء أمس الثلاثاء، الجيش الإسرائيلي إلى وقف الاستخدام المروع للكلاب، في اعتقال المواطنين العزل، معتبراً أن حث الكلاب على مهاجمة البشر وسيلة مروعة ومرعبة، غير مقبولة أخلاقيًا وقانونيًا.
وأشارالمركز إلى فيديو تناقلته وسائل الإعلام أمس، تم تصويره على يد جندي إسرائيلي، يظهر فيه اثنان من مدربي الكلاب، وقد حثا كلابًا على مهاجمة شاب فلسطيني. ونشر الفيديو لأول مرة، على صفحة "الفيسبوك" الخاصة بعضو الكنيست السابق ميخال بن آري، والذي أزال الفيديو فيما بعد.
وجاء في التقرير، إن الأمر يتعارض مع التحفظات التي أعرب عنها الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، ومع حقيقة أن عملية الاعتقال تمت في إطار العمليات العسكرية الرسمية للجيش، والتي وافق عليها أشخاص ذوو مراتب عليا.
وتابع التقرير أنه "استناداً إلى خبرة (بتسيلم) المتراكمة، يعكس الفيديو بشكل عام، طريقة الاعتقالات التي يقوم بها الجيش بواسطة الكلاب، حيث يقوم مدرب الكلاب بإفلات الكلب من طوقه، ويلاحق الكلب مجموعة مواطنين، يعض شخصًا لم يستطع الفرار، ويمسك به إلى أن يصل المدرب، وفي بعض الحالات التي وثقتها منظمة بتسيلم في الماضي، رفضت الكلاب أن تفلت من قبضت عليهم، فكان على مدربيها أن يصعقوها ببندقية صاعقة".
واشترك مدربا كلاب من وحدة "عوكتس"، في الحدث الذي تم توثيقه، وكان لديهما كاميرات في خوذتيهما، ما يعني أن التصوير كان متاحًا لقادتهما، في إطار التحقيق الروتيني الذي يتم بعد كل عملية عسكرية مثل هذه.
ومن الردود التي تلقتها (بتسيلم) سابقًا من النيابة العسكرية، عن شكاوى قدمتها عن نحو عشر حالات مماثلة، أي حث الكلاب على مهاجمة مواطنين، يتضح أن الفحص العسكري يركز فقط، على كيفية استخدام الكلاب وليس على فكرة استخدامها.
وتركزت الإجابات على الفشل المهني الذي حدث، وفقًا للنيابة العسكرية في بعض من الحالات، وليس على جوهر هذه السياسة، التي تسمح بمهاجمة مواطنين عزل بواسطة كلاب.
وأكد (بتسيلم) على أنه حتى الآن، لم يتم الرد على المناشدة التي قدمها المركز لرئيس النيابة العسكرية، لإلغاء سياسة استخدام الكلاب في مهاجمة الفلسطينيين، وتم تلقي إجابة أولية من المستشار القانوني للضفة الغربية قبل أكثر من عام ونصف، بأنه يتم فحص تلك المناشدة.
وعلى الرغم من أنه بعد نشر فيديو مماثل وصادم في السابق، تم فيه حث كلب من النوع الشرس على مهاجمة متظاهر، أعلن الجيش عن أنه سيتوقف عن استخدام الكلاب في تفريق المظاهرات.
وأشار تقرير (بتسيلم) قبل هذا الحدث بشهرين، إلى أنه جرى حادث مشابه، تم فيه حث كلاب على مهاجمة شاب فلسطيني، أمام المنطقة الأمنية الخاصة التابعة لمستوطنة "كارمي تسور"، المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخليل، ولكن الحادث لم يوثق بشريط فيديو، علاوة على حوادث سابقة تم فيها استخدام الكلاب لمهاجمة متظاهرين فلسطينيين، أو لاعتقال فلسطينيين كانوا قد دخلوا إلى إسرائيل للعمل فيها من دون ترخيص.
اقرأ أيضاً:قضية "الأسرى" على أجندة فلسطين في "الجنايات الدولية"
اقرأ أيضاً:ناشطة سورية تحصد جائزة دولية لـ"أشجع امرأة"