صفاقة مدرسة اسكتلندية: واجب مدرسي يصف الفلسطينيين بالإرهابيين

وكانت المدرسة قد تلقت شكاوى عديدة بهذا الخصوص، بعد تداول المادة التعليمية وانتشارها بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وعاب الدكتور عصام حجاوي، رئيس رابطة الجاليات الفلسطينية في اسكتلندا، الأخطاء في التاريخ والجغرافيا التي تتضمنها الواجبات المدرسية، معتبرا أن هذه الأخطاء تنبئ عن جهل يصعب تصديقه بقرارات الأمم المتحدة التي لا تعد ولا تحصى بخصوص القضية الفلسطينية.

ودعا حجاوي إلى سحب تلك المواد التعليمية من المدارس الاسكتلندية فوراً، مطالباً بتقديم اعتذار علني للشعب الفلسطيني. كما طالب بضرورة الاجتماع بوزير التعليم وإدارة مجلس التعليم الاسكتلندي في شمال لاناركشاير، لبحث ملابسات القضية.

وأكد على ضرورة التنسيق بين وزارة التعليم والجاليات الفلسطينية بخصوص المواد التي تدرس تاريخ وجغرافية فلسطين في المدارس الاسكتلندية.

من جهته، أبدى مجلس شمال لاناركشاير اعتذاره، معتبراً أن الوصف الذي ورد في المادة التعليمية للشعب الفلسطيني يعد "وصفاً مهيناً".

ووصف متحدث باسم المجلس، لقناة "بي بي سي"، الأمر بأنه "حادث فردي"، وأن المجلس ليس لديه علم "ما إذا كانت تلك المواد التعليمية قائمة في مدارس أخرى، كما أكد إجراء الاتصالات الضرورية في مدارس المنطقة، للتأكد أن الصفات لا يتم استخدامها بشكل عام".

الأسئلة التي طرحت على التلاميذ

وورد في الواجب المدرسي الذي قررته المدرسة على تلاميذها: "الفلسطينيون الذين يعيشون في إسرائيل يعتقدون أن أراضيهم احتلت من قبل الإسرائيليين. وكل الحروب بين الطرفين كانت نتيجتها خسارة الفلسطينيين دوماً، ولذلك تحولوا إلى العمل الإرهابي منذ أكثر من 30 عاماً".

ويتابع: "في 1972 احتجز (الإرهابيون الفلسطينيون) 9 رياضيين إسرائيليين رهائن في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ. كما قاموا في الآونة الأخيرة بالعديد من التفجيرات الانتحارية في الحافلات والأماكن العامة، ويعتبرون أن الانتحاريين لديهم شهداء، ويصعب مع الإرهاب الوصول إلى حلول".

كما تطلب الورقة من التلاميذ الإجابة عن سؤال: "يجد الفلسطينيون أن لديهم الحق في القيام بالعمليات الإرهابية تجاه الإسرائيليين، أعطنا سببين لذلك الشعور؟، واستعن بما ورد سابقاً للإجابة. وأعطنا كذلك مثالين على أنشطة إرهابية نفذها فلسطينيون".

وتم تداول ورقة الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرتها إحدى التلميذات على صفحتها على "فيسبوك"، وباتت الصورة منقولة مئات المرات. كما تتضمن الورقة أسئلة للتلاميذ عن جماعات إرهابية في إيرلندا الشمالية.




اقرأ أيضاً:
عائلة شماسنة المقدسية في مواجهة التهويد 
تلّ بلاطة.. نابلس الكنعانيّة