تسببت التدريبات العسكرية المكثفة التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع الأسبوع الحالي، في إحراق أكثر من خمسة آلاف دونم من الأراضي الفلسطينية في الأغوار الشمالية، ما يعني انتكاسة حقيقية للمراعي وحقول القمح والشعير والحياة البرية في الأغوار.
وأكد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات لـ "العربي الجديد" "أن قوات الاحتلال أحدثت كارثة في المكان، وتسببت في إحراق أكثر من خمسة آلاف دونم، مئات منها مزروعة بالقمح والشعير، فيما أحرقت المراعي الفلسطينية بشكل شبه كامل، ما يعني موسم جفاف ينتظر مربي الأغنام والمواشي".
وقال بشارات: "نتواصل منذ أيام مع الصليب الأحمر الدولي، والاتحاد الأوروبي، وحالياً نقوم بإعداد ملف حول هذه الكارثة التي أحدثتها قوات الاحتلال وهي تقوم بمحاكاة حرب حقيقية على أراضي الأغوار، لنتقدم بهذا الملف عبر هيئة الجدار والاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وبحسب بشارات فإن جيش الاحتلال يقوم بتدريبات عسكرية مكثفة، يشارك فيها آلاف من عناصر الجيش فضلاً عن مئات الآليات العسكرية الثقيلة، في تدريبات تقام على آلاف الدونمات من أراضي الأغوار الشمالية.
وأشار: "من غير الممكن أن نحصي الخسائر الاقتصادية التي تسببت بها الحرائق، لا سيما في مئات الدونمات المزروعة بالقمح والشعير، وآلاف غيرها تعتبر مناطق للرعاة، حيث احترقت بالكامل، ما يعني عدم وجود طعام للماشية".
وتابع: "النيران أتت على الحياة البرية الحيوانية والنباتية بشكل خطير".
اقرأ أيضاً: الاحتلال يحرق آلاف الدونمات الرعوية شمال الضفة
وفي السياق ذاته قال رئيس مجلس محلي المالح في الأغوار الشمالية عارف دراغمة: "منذ بداية الأسبوع الحالي، أخطرت قوات الاحتلال نحو 150 عائلة تعيش في الأغوار بإخلاء مساكنها لفترات متفاوتة".
وتابع لـ "العربي الجديد" هناك مئات العائلات التي تم تشريدها بسبب إخلائها من أماكن سكنها بسبب التدريبات العسكرية الإسرائيلية".
وأكد: "لقد منع جيش الاحتلال الإسرائيلي الدفاع المدني الفلسطيني والإطفائية من الوصول للأراضي المشتعلة فيها النيران تحت قوة السلاح".
اقرأ أيضاً: الاحتلال يخطر بترحيل 74 عائلة في الأغوار