أصدرت جامعة الأزهر المصرية بياناً اعتبرت فيه "أن التعاون مع الأمن، ولو من خلال الإبلاغ بمعلومة أو غيرها من أجل الحفاظ على الوطن، إنما هو واجب شرعي".
واستنكرت الجامعة التفجيرات التي حدثت بمحيط مبنى الأمن الوطني، في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وسمع دويّها سكان محافظتي القاهرة والجيزة، مشيرةً إلى أنّ هذا "الحادث الإرهابي الذي أدى إلى إصابة بعض من المواطنين الشرفاء، إن دل على شيء، فإنما يدل على خِسّة تلك الجماعات، التي تغذّي الإرهاب بالفكر الخبيث، والمادة المدنسة الملوثة بدماء الأبرياء".
ودعت الجامعة الشعبَ المصري "أن يقف صفاً واحداً في مواجهة تلك الجماعات الخبيثة التي تناصب الشعب والوطن العداء"، مضيفةً "واعلم أيها الشعب المصري العظيم أن التعاون مع الأمن ولو من خلال الإبلاغ بمعلومة أو غيرها، من أجل الحفاظ على الوطن إنما هو واجب شرعي، لأن الوطن هو الحضّانة الأولى لحفظ مقاصد الشرع الحكيم، فبالوطن تقام الأديان وتحفظ الأنفس وتصان الأعراض، ويحفظ النسل، وتحفظ الأموال وتقام التنمية وتحفظ العقول التي يتم تنميتها بالعلم والمعرفة".
في المقابل، شدد عضو لجنة الفتوى السابق بالأزهر، الشيخ إسلام هاشم، على حرمة وعصمة الدماء، إلا أنه استنكر ما جاء في بيان جامعة الأزهر فيما يتعلق بإبلاغ الأمن بالمعلومات، مضيفاً "إن هذا قول حق يراد به باطل. بل هي دعوة صريحة لتحويل الناس إلى مخبرين على بعضهم البعض، بينما الأمن وتحقيقه مسؤولية الأجهزة الأمنية".