انتقدت النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين قرار السلطات توظيف "الطلبة" الذين يدرسون في السنة الثالثة من مدارس تكوين المعلمين كمدرسين لعام واحد، بحجة تعويض النقص الحاصل في المعلمين.
واعتبرت النقابة في بيان لها أن هذا القرار المفاجئ والمرتجل سابقة من نوعها، ويهدف إلى استغلال "التلاميذ المعلمين" في مدارس تكوين المعلمين، وإعطائهم دور المدرسين بالتعاقد لتغطية النقص الحاصل في أعداد المدرسين، نتيجة التحويلات غير القانونية، وسوء تسيير المصادر البشرية في المؤسسات التعليمية.
اقرأ أيضاً: موريتانيا: مساعدات عينية لتشجيع محو الأمية
وقال سيدي محمد السالك، الأمين العام لنقابة المعلمين إن الوزارة قررت استخدام الطلبة لباقي أشهر السنة الدراسية، وحذر من أن يكون الاستخدام المبكر "للتلاميذ المعلمين" على حساب استكمالهم للدروس النظرية لما في ذلك من خطر على تكوينهم. ودعا إلى ضرورة تعويض "التلاميذ المعلمين" والتعامل معهم كموظفين يمارسون خدمة وظيفية رسمية، مشددا على ضرورة احترام الوزارة المسطرة القانونية في تحويلات المدرسين.
وتواجه القرارات الأخيرة لوزارة التعليم برفض شديد من قبل نقابات التعليم واتحادات الطلبة وأوليائهم، إذ اتخذت الوزارة قرارات مفاجئة لمعالجة مشكل النقص في الأطر التربوية وتحويل المدرسين وإعادة التوازن بين المدن في اعداد المؤسسات التعليمية.
اقرأ أيضاً: معلمو موريتانيا غاضبون لفشل "سنة التعليم"