ظروف اللجوء الصعبة منعت اللاجئ الأفغاني عالم جل خان من الدراسة، لكنّه لا يريد لأولاده المصير نفسه
"أعمل طوال النهار في بيع الخضار، لأؤمّن معيشة عائلتي، وأرسل أولادي إلى المدرسة كي لا يكونوا مثلي". هكذا يتحدث اللاجئ الأفغاني، عالم جل خان، الذي يعيش منذ الطفولة في مناطق مختلفة من باكستان، ويتنقل مع أسرته من مخيم إلى آخر بحسب الظروف والأحوال.
لم يتمكن من تحصيل العلم بسبب الغربة والظروف الصعبة التي كانت تحيط بأسرته، شأن معظم الأسر الأفغانية اللاجئة في باكستان. عوضاً عن التعليم، مارس قبل أن يبلغ العاشرة أعمالاً مختلفة، من أجل الحصول على لقمة عيش لأسرته الفقيرة التي كانت تطوف المخيمات المختلفة التي أقامتها الحكومة الباكستانية بالتعاون مع المجتمع الدولي للاجئين الأفغان. وكان كلما قرر الذهاب إلى المدرسة، تمنعه ظروف طارئة وأحوال معيشية قاسية.
يؤكد الرجل أنه لو كان يعيش في بلده لدرس كما يدرس الجميع، ولكان في حال غير الحال التي هو فيها الآن. إلا أنه مع ذلك لم يستسلم للظروف، وبات يمضي النهار كاملاً في السوق كي لا يكرر أولاده مأساته.
يتابع: "لست الوحيد الذي لم تتحقق أحلامه، هناك أعداد كبيرة من اللاجئين الذين لم يتلقوا تعليماً بسبب الغربة والظروف التي كنا وما زلنا نعيشها. لكن، قررنا أن يدرس أولادنا مهما كانت الظروف ومهما تغيرت الأجواء، سواء كنا هنا في باكستان أم رجعنا إلى بلادنا".
مع ذلك، يعبّر عن قلقه بشأن مستقبل أولاده الصغار. فهو لا يعرف إن كانت السلطات الباكستانية ستسمح لهم بالبقاء أم لا. كما أنّ الوضع الأمني في أفغانستان يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، لا سيما في شمال أفغانستان، وبالتحديد في إقليم قندوز مسقط رأسه. يقول: "لا ندري بالضبط ماذا سيكون حالنا بعد عام، وماذا ستقرر الحكومة الباكستانية بشأننا بعد إنهاء فترة إقامتنا الشهر الماضي. كلّنا قلقون على مستقبل أولادنا".
تصريحات وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار الأخيرة أراحت جل خان والكثير من اللاجئين الأفغان. ففيها أشار إلى تمديد فترة إقامة اللاجئين في باكستان، بما أنّه الخيار الوحيد أمام الحكومة الباكستانية بالنظر إلى الحالة الأمنية في أفغانستان. لكنّ نثار لم يحدد فترة التمديد.
من جهته، يبيع جل خان حالياً الخضار والفواكه على عربة اشتراها قبل فترة. يعمل منذ الصباح حتى المساء. لديه أربعة أولاد أكبرهم في العاشرة. يذهب اثنان منهم إلى المدرسة، ويصرّ الرجل على تعليمهم جميعاً. هو هدف حياته الأساسي اليوم. وهو هدف يتشاركه مع زوجته أيضاً.
اقرأ أيضاً: بوستان خان ينتظر مصيره ومصير أغنامه
"أعمل طوال النهار في بيع الخضار، لأؤمّن معيشة عائلتي، وأرسل أولادي إلى المدرسة كي لا يكونوا مثلي". هكذا يتحدث اللاجئ الأفغاني، عالم جل خان، الذي يعيش منذ الطفولة في مناطق مختلفة من باكستان، ويتنقل مع أسرته من مخيم إلى آخر بحسب الظروف والأحوال.
لم يتمكن من تحصيل العلم بسبب الغربة والظروف الصعبة التي كانت تحيط بأسرته، شأن معظم الأسر الأفغانية اللاجئة في باكستان. عوضاً عن التعليم، مارس قبل أن يبلغ العاشرة أعمالاً مختلفة، من أجل الحصول على لقمة عيش لأسرته الفقيرة التي كانت تطوف المخيمات المختلفة التي أقامتها الحكومة الباكستانية بالتعاون مع المجتمع الدولي للاجئين الأفغان. وكان كلما قرر الذهاب إلى المدرسة، تمنعه ظروف طارئة وأحوال معيشية قاسية.
يؤكد الرجل أنه لو كان يعيش في بلده لدرس كما يدرس الجميع، ولكان في حال غير الحال التي هو فيها الآن. إلا أنه مع ذلك لم يستسلم للظروف، وبات يمضي النهار كاملاً في السوق كي لا يكرر أولاده مأساته.
يتابع: "لست الوحيد الذي لم تتحقق أحلامه، هناك أعداد كبيرة من اللاجئين الذين لم يتلقوا تعليماً بسبب الغربة والظروف التي كنا وما زلنا نعيشها. لكن، قررنا أن يدرس أولادنا مهما كانت الظروف ومهما تغيرت الأجواء، سواء كنا هنا في باكستان أم رجعنا إلى بلادنا".
مع ذلك، يعبّر عن قلقه بشأن مستقبل أولاده الصغار. فهو لا يعرف إن كانت السلطات الباكستانية ستسمح لهم بالبقاء أم لا. كما أنّ الوضع الأمني في أفغانستان يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، لا سيما في شمال أفغانستان، وبالتحديد في إقليم قندوز مسقط رأسه. يقول: "لا ندري بالضبط ماذا سيكون حالنا بعد عام، وماذا ستقرر الحكومة الباكستانية بشأننا بعد إنهاء فترة إقامتنا الشهر الماضي. كلّنا قلقون على مستقبل أولادنا".
تصريحات وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار الأخيرة أراحت جل خان والكثير من اللاجئين الأفغان. ففيها أشار إلى تمديد فترة إقامة اللاجئين في باكستان، بما أنّه الخيار الوحيد أمام الحكومة الباكستانية بالنظر إلى الحالة الأمنية في أفغانستان. لكنّ نثار لم يحدد فترة التمديد.
من جهته، يبيع جل خان حالياً الخضار والفواكه على عربة اشتراها قبل فترة. يعمل منذ الصباح حتى المساء. لديه أربعة أولاد أكبرهم في العاشرة. يذهب اثنان منهم إلى المدرسة، ويصرّ الرجل على تعليمهم جميعاً. هو هدف حياته الأساسي اليوم. وهو هدف يتشاركه مع زوجته أيضاً.
اقرأ أيضاً: بوستان خان ينتظر مصيره ومصير أغنامه