يتجول أبو سامي برفقة صديقه القديم محمد النجار على الرمال بشاطئ الوكرة للعائلات، فقد التقى الصديقان (في الخمسينيات من العمر) بعد سنين طويلة من آخر لقاء جمعهما. يقول أبو سامي، وهو يضحك، قلت لصديقي "حظك طايح" فمياه البحر في حالة الجزر.
هي رحلة إلى شاطئ البحر، لكن لا تشاهد فيها المياه، هناك سبخات من الطين وتحتاج لتمشي مئات الأمتار حتى تغمس قدميك بالمياه.
يقول الصديقان لـ"العربي الجديد"، إن الشواطئ المخصصة للعائلات لا تزال قليلة، والموجود منها لا يستوعب ولا يلبي طموح الأسر من المواطنين والمقيمين، فمن النادر أن تجد المياه على الشاطئ والبحر في حالة المد، ومن المفروض أن تكون المياه قريبة دائماً، ومتاحة للسباحة بما يناسب الأطفال والكبار أيضاً، كما أن الخدمات الصحية من الحمامات والمتوضآت قليلة، والإضاءة غير كافية، فقد قامت البلدية بإنارة مواقف السيارات وتركت أماكن جلوس العائلات غارقة بالظلام.
وأشارا إلى أن ذوي أحد الأطفال كانوا يبحثون عنه في الليل، وطالبا بزيادة أعداد المظلات والأشجار وزيادة المساحات، وتطوير الخدمات بإضافة السوبرماركت والمطاعم.
"شواطئ العائلات غير كافية"، هذا ما يؤكده عضو المجلس البلدي، منصور بن أحمد الخاطر، الذي قال لـ"العربي الجديد"، إنه اقترح زيادة الشواطئ المخصصة للعائلات، وذلك بسبب انتشار العزاب في كل الشواطئ، مشيراً إلى أن قطر تتمتع بعدد من الشواطئ المتميزة وأن الجهات المعنية لا بد أن تقوم بمسؤوليتها بالنهوض بمستوى الخدمات والمرافق في تلك الشواطئ باعتبارها متنفساً للسكان وعنصراً مهماً للجذب السياحي والترويج للمعالم السياحية بالدولة في الخارج.
ونوه الخاطر إلى أهمية تطوير المنتجعات القائمة على البحر حالياً لتستوعب الأعداد الكبيرة من الأسر الراغبة بارتياد شواطئ مؤهلة بكافة الاحتياجات، وأن تجذب السياح القادمين من الخارج، وبين أن الشواطئ الحالية لا تزال غير قادرة على استيعاب أعداد الأسر في الداخل فضلاً عن اجتذاب السياح من الخارج.
وتتمتع قطر بشواطئ جميلة ويمكن استثمارها بشكل مناسب، ولكن تطوير الشواطئ لا يزال حبيس الأدراج كما يوضح الخاطر، مبيناً أن عمليات التطوير المطلوبة لا تحتاج إلى ميزانيات ضخمة، ويمكن الاعتماد على دعم ومؤازرة الشركات الكبيرة ضمن مسؤوليتها الاجتماعية.
اقــرأ أيضاً
ويقول محمد حسن السمان، إن الشواطئ في قطر تتميز بالطبيعة الخلابة، ولكنها تحتاج إلى تطوير واهتمام من الجهات المختصة، معتبراً أن الخدمات الضرورية في أغلب الشواطئ العامة معدومة مما جعل المواطنين يحجمون عن الذهاب إليها برفقة عائلاتهم، مطالباً الجهات المعنية بتنفيذ مشروعات كبرى للنهوض بالشواطئ ووضعها على الخريطة السياحية، ليتسنى للمواطن والمقيم الاستمتاع بالأجواء دون عناء.
وقال السمان، إنه لا بد من توفير حاويات قمامة في الشواطئ العامة، حيث يقوم كثير من رواد هذه الأماكن بتلويث البيئة وإلقاء المخلفات على الأرض، لأنهم لا يجدون أيّ حاويات لإلقاء النفايات، وهذا ما يتسبب في انتشار أكياس البلاستيك والزجاج، ويؤدي لمخاطر كثيرة، مطالباً الجهات المعنية بالعمل على ضرورة وضع حواجز إسمنتية لتفصل بين الشاطئ والطريق المخصص لمرور السيارات والدراجات النارية، مؤكداً ضرورة استغلال كل العوامل والمميزات لتكون هذه الأماكن أكثر أمناً.
ويلفت عيسى مساعد، إلى ضرورة زيادة الشواطئ العائلية لتكون في جميع البلديات، مشيراً إلى أن الدولة تمتلك شواطئ بكر تمتد مئات الكيلو مترات، موضحاً أن الاستغلال الأمثل لهذه الشواطئ سيسهم في دعم وتحفيز القطاع السياحي.
ونوه إلى أن اهتمام الدولة بالقطاع السياحي تضاعف على نحو لافت خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد أن أصبحت الدوحة عاصمة إقليمية لمنتديات السياسة والفكر والاقتصاد والإعلام فضلاً عن تنظيمها واستضافتها المستمرة للفعاليات الفنية والدورات الرياضية العالمية، وسوى ذلك من فعاليات ومعارض دولية ومهرجانات تسوق تتطلب توفير خدمات سياحية متميزة لزائري قطر من شتى بقاع الأرض.
اقــرأ أيضاً
يقول الصديقان لـ"العربي الجديد"، إن الشواطئ المخصصة للعائلات لا تزال قليلة، والموجود منها لا يستوعب ولا يلبي طموح الأسر من المواطنين والمقيمين، فمن النادر أن تجد المياه على الشاطئ والبحر في حالة المد، ومن المفروض أن تكون المياه قريبة دائماً، ومتاحة للسباحة بما يناسب الأطفال والكبار أيضاً، كما أن الخدمات الصحية من الحمامات والمتوضآت قليلة، والإضاءة غير كافية، فقد قامت البلدية بإنارة مواقف السيارات وتركت أماكن جلوس العائلات غارقة بالظلام.
وأشارا إلى أن ذوي أحد الأطفال كانوا يبحثون عنه في الليل، وطالبا بزيادة أعداد المظلات والأشجار وزيادة المساحات، وتطوير الخدمات بإضافة السوبرماركت والمطاعم.
"شواطئ العائلات غير كافية"، هذا ما يؤكده عضو المجلس البلدي، منصور بن أحمد الخاطر، الذي قال لـ"العربي الجديد"، إنه اقترح زيادة الشواطئ المخصصة للعائلات، وذلك بسبب انتشار العزاب في كل الشواطئ، مشيراً إلى أن قطر تتمتع بعدد من الشواطئ المتميزة وأن الجهات المعنية لا بد أن تقوم بمسؤوليتها بالنهوض بمستوى الخدمات والمرافق في تلك الشواطئ باعتبارها متنفساً للسكان وعنصراً مهماً للجذب السياحي والترويج للمعالم السياحية بالدولة في الخارج.
ونوه الخاطر إلى أهمية تطوير المنتجعات القائمة على البحر حالياً لتستوعب الأعداد الكبيرة من الأسر الراغبة بارتياد شواطئ مؤهلة بكافة الاحتياجات، وأن تجذب السياح القادمين من الخارج، وبين أن الشواطئ الحالية لا تزال غير قادرة على استيعاب أعداد الأسر في الداخل فضلاً عن اجتذاب السياح من الخارج.
وتتمتع قطر بشواطئ جميلة ويمكن استثمارها بشكل مناسب، ولكن تطوير الشواطئ لا يزال حبيس الأدراج كما يوضح الخاطر، مبيناً أن عمليات التطوير المطلوبة لا تحتاج إلى ميزانيات ضخمة، ويمكن الاعتماد على دعم ومؤازرة الشركات الكبيرة ضمن مسؤوليتها الاجتماعية.
وقال السمان، إنه لا بد من توفير حاويات قمامة في الشواطئ العامة، حيث يقوم كثير من رواد هذه الأماكن بتلويث البيئة وإلقاء المخلفات على الأرض، لأنهم لا يجدون أيّ حاويات لإلقاء النفايات، وهذا ما يتسبب في انتشار أكياس البلاستيك والزجاج، ويؤدي لمخاطر كثيرة، مطالباً الجهات المعنية بالعمل على ضرورة وضع حواجز إسمنتية لتفصل بين الشاطئ والطريق المخصص لمرور السيارات والدراجات النارية، مؤكداً ضرورة استغلال كل العوامل والمميزات لتكون هذه الأماكن أكثر أمناً.
ويلفت عيسى مساعد، إلى ضرورة زيادة الشواطئ العائلية لتكون في جميع البلديات، مشيراً إلى أن الدولة تمتلك شواطئ بكر تمتد مئات الكيلو مترات، موضحاً أن الاستغلال الأمثل لهذه الشواطئ سيسهم في دعم وتحفيز القطاع السياحي.
ونوه إلى أن اهتمام الدولة بالقطاع السياحي تضاعف على نحو لافت خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد أن أصبحت الدوحة عاصمة إقليمية لمنتديات السياسة والفكر والاقتصاد والإعلام فضلاً عن تنظيمها واستضافتها المستمرة للفعاليات الفنية والدورات الرياضية العالمية، وسوى ذلك من فعاليات ومعارض دولية ومهرجانات تسوق تتطلب توفير خدمات سياحية متميزة لزائري قطر من شتى بقاع الأرض.