تضاربت المعلومات الصادرة عن الإدارة العامة للمرور في السعودية بشأن عقوبات جديدة دخلت حيز التطبيق مطلع هذا الأسبوع.
وكان العقيد الربيعان شدد على أن اللون الأصفر للإشارة المرورية معروف دولياً، ويعتبر إيعازاً بالاستعداد والتهيؤ للوقوف، مطالبا بعدم الأخذ بالأخبار إلا من مصادرها الرسمية.
وكان الحساب الرسمي لـ"المرور" نشر على "تويتر" رداً على المستفسرين، بأن تجاوز الإشارة الصفراء يسجل على أنه مخالفة مرورية تستوجب معاقبة فاعلها بدفع غرامة مالية تتراوح بين 132 و239 دولارا أميركيا، مع حجز السيارة.
وأثار تضارب التصريحات جدلا كبيرا في الشارع السعودي. وطالب المختص في الأمن والسلامة، محمد العسيري إدارة المرور بإصدار بيان رسمي يوضح حقيقة المخالفة.
وقال لـ"العربي الجديد" :"نحن نتحدث عن مخالفة كبيرة تساوي بين تجاوز الإشارة الحمراء والصفراء، بغرامة تصل لنحو 239 دولارا، إضافة لحجز السيارة والسائق. فلا يمكن أن تكون الأمور ضبابيه بهذا الشكل، يجب التأكيد من مصدر رفيع هل هي مخالفة أم لا، خاصة وأن كاميرات ساهر تعتبر ذلك مخالفة صريحة".
وتابع "في حال لم تكن مخالفة مرورية كما أكد العقيد طارق الربيعان، فما مصير آلاف المخالفات التي أوقعها ساهر على من تجاوز الإشارة الصفراء، هل ستلغى أم تُمرر، هنا أصل المشكلة".
وجاء هذا الجدل بعد أيام على بدء تطبيق مخالفات مرورية جديدة، أعلن عنها قبل ثلاثة أشهر، تصل قيمة إحداها لنحو 1600 دولار أميركي، لكل من يهدد حياة الطلاب والصغار. وعلى ضوء ذلك حذرت المديرية العامة للمرور من خطورة تجاوز السائقين للحافلات المدرسية أثناء تحميل الطلبة أو تنزيلهم تحت طائلة الغرامة المذكورة.
كما تصل الغرامة لنحو 2653 دولاراً، مع السجن لثلاثة أشهر عند هروب السائق من مكان حادث مروري.
أما مخالفة طمس أو محاولة طمس المعالم الخاصة بالسيارة، أو قيادتها تحت تأثير المسكرات، أو المخدرات، أو تنفيذ أشغال على الطرق دون التنسيق مع الإدارة المختصة، فتتراوح غرامتها بين 1326 دولارا و2653 دولارا، مع حجز السيارة.
وتراوح قيمة الغرامة بين 800 دولار و1600 دولار عند تجاوز الإشارة الحمراء، أو عدم الوقوف عند نقاط التفتيش، أو استخدام أجهزه غير مصرح بها، أو العبث بعلامات الطريق أو العاكسات المنظمة لحركة المرور. كما يتعرض السائق لمخالفة تصل لنحو 530 دولارا عندما يقف على خطوط السكة الحديد، أو ينقل ركابا أكثر من المصرح له بهم، أو يرفض إبراز الوثائق الرسمية لمن يحق لهم الاطلاع عليها، وأيضا عندما يقوم برهن رخصة السير أو يعمل سائقا لدى جهة أخرى، وأيضا عندما يقود دراجة نارية دون ارتداء الخوذة الواقية.
ويشدد العسيري على أن هذه العقوبات الجديدة ستكون رادعة بشكل كبير للمتهورين في القيادة، ويقول :"نأمل أن تساهم هذه العقوبات الكبيرة في الحد من الحوادث المرورية التي وصلت في السعودية لمستويات خطيرة جدا، فهي تقتل يوميا أكثر من 22 شخصا، وهي النسبة العليا عالميا مقارنة بعدد السكان".
وبحسب تقارير مرورية رسمية، وقع في العام الماضي 518.795 حادثا مروريا، تسببت بوفاة 8063 شخصاً، وإصابة نحو 36.303 أشخاص آخرين.
وسجلت الرياض أكبر عدد من الحوادث المرورية تلتها مكة، ثم المنطقة الشرقية. حين سجلت منطقة مكة أكبر عدد من المصابين والمتوفين بسبب الحوادث، رغم أنها حلت ثانية لجهة عدد الحوادث فيها.