صيدليات بصعيد مصر تلجأ للسوق السوداء لتوفير الأدوية "الناقصة"

وأضاف شلبي، في تصريحات له، اليوم الأحد، أنّ نقابة الأطباء تواصلت مع عدد من الشركات المورّدة، لزيادة ضخّ كميات من المحاليل الطبية و"الأنسولين"، إلا أن نتائج التواصل باءت بالفشل، ولم يحددوا أي توقيت لتوزيع الكميات المطلوبة اليومية، ما جعل الصيدليات في حرج أمام المواطنين، ودفع عدداً كبيراً منها إلى شراء الأدوية الناقصة لديها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، وبيعها بسعر مرتفع، لافتاً إلى أن عبوة المحلول كانت تباع بسعر 6 جنيهات، وصلت الآن إلى أكثر من 25 جنيها.

 وتساءل أمين عام نقابة الصيادلة في محافظة بني سويف، من أين يتم جلب الدواء في السوق السوداء؟ مشيراً إلى أن شركات الأدوية هي من تقوم بتوزيعه في الأسواق، والحكومة على علم بذلك، ولم تقم بمراقبة سوق الدواء. متوقعاً المزيد من الأزمات في سوق الدواء، خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن الضحية في تلك الأزمة هم الفقراء ومحدودو الدخل، مشيراً إلى أن الكثير من الأغنياء يضطرون إلى شراء ما يحتاجون من أدوية من الخارج وليس من الصيدليات المصرية، بسبب ما انتشر من مزاعم توفرها على أدوية فاسدة وغير صالحة للاستخدام، وهو ما تسبب في تضرر عدد كبير من الصيدليات، مطالباً الحكومة بسرعة التدخل لإنقاذ سوق الدواء قبل أن تقع الكارثة.

ولفت شلبي إلى أن نواقص الدواء في مصر تزيد على 1600 صنف، معظمها ليست له بدائل، وأن نقص الدولار هو السبب الرئيسي في هذه الأزمة، مشيراً إلى أن تصريحات وزارة الصحة بوجود الأدوية مردود عليها على أرض الواقع داخل المستشفيات والصيدليات والمرضى، والجميع يصرخ من قلة الدواء.