حذّرت المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة المعني بمرضى الإيدز، يامينا شكار، من الارتفاع المستمر في الإصابة بالمرض في المنطقة العربية، مشيرة إلى أنه يوجد نحو 230 ألف شخص متعايش مع الفيروس في المنطقة.
ودعت شكار، في كلمة لها أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي حول دور القيادات الدينية في تنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز، وتسريع مسار الاستجابة، والتي انطلقت أعمالها، اليوم الأربعاء، في القاهرة، إلى تكثيف الجهود الوطنية والإقليمية لوقف الزيادة المستمرة في معدل انتشار الإيدز، والإصابات الجديدة، خصوصاً وسط المجموعات السكانية الأكثر عرضة للخطر، منبهة إلى أن "وضع الإيدز في المنطقة العربية يدعو إلى القلق".
وأشارت إلى أن التغطية بالعلاج للإيدز في المنطقة العربية لا تتجاوز 20 في المائة، كما يعتبر "الوصم" و"التمييز" من أكبر الصعوبات التي تحد من قدرة الحكومة والمجتمع المدني على تقديم الخدمات.
وأوضحت أنه "إيمانا بالدور الفاعل والمؤثر للقيادات الدينية، فقد دعت الاستراتيجية العربية (2014-2020) لمكافحة الإيدز، إلى الشراكة الفاعلة مع القيادات الدينية لتنفيذ هذه الاستراتيجية على كافة المستويات، خصوصا في قضايا دعم وحماية الأشخاص المتعايشين مع الفيروس، خصوصاً محاربة الوصم والتمييز".
ويهدف المنتدى، الذي يُعقد على مدى يومين برعاية الجامعة العربية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى مناقشة وصياغة أولويات خطة عمل للقيادات الدينية لدعم الاستراتيجية العربية للإيدز، من أجل دعم أهداف المسار السريع لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري في المنطقة.
وأشارت ورقة عمل أعدتها الجامعة العربية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، إلى أنه بالرغم من أن نسبة انتشار فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" تعتبر منخفضة في معظم الدول العربية، إلا أن الارتفاع في معدلات الحالات الجديدة لعدوى الإيدز في زيادة مستمرة، حيث وصل عدد الحالات الجديدة إلى حوالي 21 ألف حالة في عام 2015.
ويقدر عدد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحوالي 230 ألف شخص، كما تضاعفت نسبة الوفيات بمعدل ثلاث مرات خلال الفترة الممتدة من عام 2000 إلى عام 2015، إذ سجلت 12 ألف حالة وفاة في عام 2015، حسب الدراسة.
وفي 13 مارس/آذار 2014، أقر مجلس وزراء الصحة العرب الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز (2014-2020) والتي تهدف إلى توجيه تطوير استجابة إقليمية منسقة مبنية علي التوافق لفيروس نقص المناعة البشري.
وتتضمن الاستراتيجية عشرة أهداف متطابقة مع الأهداف المحددة في الإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فيروس نقص المناعة لعام 2016، وأهداف المسار السريع الجديدة لعام 2020، مع الحفاظ على رؤية شاملة لجيل خال من الإيدز في المنطقة العربية.
وينتقل الإيدز للإنسان عن طريق الدم أو ممارسة الجنس، كما ينتقل أيضا من الأم المصابة إلى الطفل، سواء أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يبلغ عدد المتعايشين بالمرض حول العالم 36.7 مليون شخص بنهاية عام 2015.
(الأناضول)