أعلن نائب الرئيس الإكوادوري خورخي جلاس إن عدد قتلى أكبر زلزال شهدته الإكوادور منذ عشرات السنين ارتفع إلى 272 شخصاً.
وأضاف خلال تفقده منطقة الزلزال الذي وقع قبالة ساحل الإكوادور المطل على المحيط الهادي إن عدد المصابين وصل إلى 2527 شخصاً.
وكان نائب الرئيس صرّح قبل ذلك للإذاعة والتلفزيون عن مقتل 41 مواطناً، مرجحاً أن العدد سيزداد في الساعات المقبلة. كما لفت إلى أن قوة الزلزال 7.8 درجات وليس 7.6 كما أعلن سابقا.
وهز الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجة المنطقة الواقعة قبالة ساحل الإكوادور المطل على المحيط الهادي مساء أمس السبت وشعر به السكان في أنحاء البلاد وسبب ذعرا في أماكن بعيدة من بينها العاصمة كيتو التي تقع فوق هضبة. وتسبب الزلزال أيضا في انهيار المباني والطرق في بلدات بغرب البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 16 مليون نسمة.
وقال الرئيس رافائيل كوريا الذي عاد لبلاده على عجل بعد قطع زيارته لإيطاليا إن عدد الوفيات المؤكد ارتفع إلى 233 اليوم الأحد. وأضاف عبر تويتر "الأولوية الملحة الآن هي إنقاذ الأشخاص تحت الأنقاض".
وقالت السلطات إن أكثر من 1500 شخص أصيبوا.
وذكر معهد الجيوفيزياء الإكوادوري، أن الزلزال أدى إلى "أضرار كبيرة في المنطقة الواقعة في مركزه وكذلك في مناطق بعيدة مثل مدينة غواياكويل"، مشيراً إلى أن مركز الزلزال يقع في ولاية مانابي (جنوب غرب).
وأعلنت حالة الطوارئ في الولايات الست الأكثر تضرراً، والتي تقع في جنوب غرب وشمال غرب البلاد، وهي ماناي وإسميرالداس ولوس ريوس وسانتا إيلينا وغواياس وسانتو دومينغو.
وكان معهد الجيوفيزياء، أوضح في بيان خلال المساء، أن الزلزال سبقته هزة بقوة 5 درجات، وتلته سلسلة من الهزات الارتدادية شعر بها السكان خصوصاً في مركز الزلزال. وأشار إلى هزات ارتدادية في ولاية مانابي (جنوب غرب) وبقوة 4.6 في سانتو دومينغو دي لوس تساكيلا (وسط) وبقوة 7.7 درجات على الساحل.
ورفعت السلطات إنذارا بوقوع تسونامي، بعد أن كان مركز الإنذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادئ أصدر تحذيراً من احتمال تعرض سواحل المنطقة لأمواج مد عال (تسونامي).
هزات في البيرو وكولومبيا
وشعر السكان بالزلزال في كيتو وفي غرب كولومبيا.
كما أعلن معهد الجيوفيزياء في البيرو أن زلزالاً بقوة 7.4 درجات ضرب شمال البلاد في الوقت نفسه الذي حصل فيه زلزال الإكوادور السبت. ولم تشر السلطات بحسب المعلومات الأولية إلى وقوع أي ضحايا.
وأضاف نائب الرئيس الذي يتولى مهام الرئيس رافاييل كوريا لوجود الأخير في الفاتيكان أن قوات الجيش والشرطة وأجهزة الطوارئ وسائر "القوى العامة وضعت في حالة تأهب قصوى لحماية أرواح المواطنين".
ونشرت وسائل الإعلام المحلية صوراً من غواياكويل أظهرت انهيار أحد الجسور وسقف مركز تجاري وأضراراً في متاجر في كيتو.
ويأتي الزلزال بعد يومين على الزلزال الذي ضرب جنوب غرب اليابان، وأوقع 41 قتيلاً على الأقل وألف جريح.