ينظر أبو عمر (35 عاماً) إلى طفله الصغير الذي ولد في الخيمة الصغيرة في مخيم بزيبز بحسرة، هو الذي يبدو عاجزاً عن تأمين ما يكفي من المال لعلاجه. إذ يعاني طفله من تلف في خلايا الدماغ. يقول أبو عمر (35 عاماً) لـ "العربي الجديد": "منذ نزحنا من مدينة الفلوجة قبل عامين، مع بدء العمليات العسكرية والقصف الجوي والبري على منازلنا، لم أجد غير هذه الخيمة البسيطة لإيواء أسرتي الصغيرة". يضيف: "حين ولد عمر، تبين أنه مريض ويحتاج للعلاج في مستشفى متخصص. إلا أنني لم أكن قادراً على توفير المال. وحتى لو استطعت، لن يسمحوا لي بدخول بغداد". يتابع: "أنا عراقي. فلماذا أمنع من دخول عاصمة بلادي؟".
حال أبو عمر لا يختلف عن آخرين في المخيم. يعتبر نفسه محظوظاً وقد نجت أسرته الصغيرة من القصف المتواصل على مدينته، وقد راح ضحيته الآلاف بين قتيل وجريح. يتابع: "أجد نفسي محظوظاً في هذه الخيمة البسيطة. كثيرون لم يجدوا مكاناً يعيشون فيه. نعاني من ظروف قاسية. كذلك، فإن الغذاء والأدوية شحيحة، والحكومة لا تقدم لنا أي دعم". وعلى الرغم من مصابه، يواسي من حوله من المرضى والمصابين، وغيرهم من الذين فقدوا ذويهم خلال القصف الذي ما زالت تتعرض له أحياء سكنية في الفلوجة.
يتابع أبو عمر: "كنت أملك بعض المال. نزحت من المدينة بسبب القصف الشديد، لكنني رأيت أسراً قتلت بكاملها جراء قصف الطائرات. في المخيم، هناك من فقد أسرته بكاملها، أو عدداً منها. لذلك، فإن ما أعانيه يعد مقبولاً بالمقارنة مع نازحين آخرين". ويلفت إلى أن "آلاف الأهالي لم يتمكنوا من الخروج من المدينة، لأنهم لا يملكون ما يكفي من المال، ما اضطرهم للبقاء تحت رحمة الجوع والقصف". يقضي يومه مع جيرانه في المخيم، ويتذكر أولئك الذين خسرهم نتيجة قصف المدينة.
ويبيّن أبو عمر أن مصيبته ربما تكون أهون من مصيبة مائة ألف شخص آخرين ما زالوا يعيشون في الفلوجة تحت وطأة الجوع والقصف المستمر. هناك الكثير من الأسر النازحة في المخيم، وما زال نصفها يعيش في الفلوجة. يتابع أن "رحلة النزوح مؤلمة وشاقة جداً، في وقت لا تلتفت الحكومة العراقية إلينا".
على الرغم من الظروف القاسية، يزور أبو عمر جيرانه المرضى وكبار السن. يخبرهم دائماً أن "الفرج قريب وعلينا جميعاً أن نصبر. المحنة عصيبة لكنها ستزول يوماً ما". يقول أبو عمر: "لا أدري ماذا سيكون مستقبل هؤلاء الصغار في بلد تحكمه العصابات والمليشيات وتنظيم الدولة الإسلامة (داعش). هل ينزحون مثلنا يوماً ما، أم يعيشون في ظروف أفضل؟".
اقــرأ أيضاً
حال أبو عمر لا يختلف عن آخرين في المخيم. يعتبر نفسه محظوظاً وقد نجت أسرته الصغيرة من القصف المتواصل على مدينته، وقد راح ضحيته الآلاف بين قتيل وجريح. يتابع: "أجد نفسي محظوظاً في هذه الخيمة البسيطة. كثيرون لم يجدوا مكاناً يعيشون فيه. نعاني من ظروف قاسية. كذلك، فإن الغذاء والأدوية شحيحة، والحكومة لا تقدم لنا أي دعم". وعلى الرغم من مصابه، يواسي من حوله من المرضى والمصابين، وغيرهم من الذين فقدوا ذويهم خلال القصف الذي ما زالت تتعرض له أحياء سكنية في الفلوجة.
يتابع أبو عمر: "كنت أملك بعض المال. نزحت من المدينة بسبب القصف الشديد، لكنني رأيت أسراً قتلت بكاملها جراء قصف الطائرات. في المخيم، هناك من فقد أسرته بكاملها، أو عدداً منها. لذلك، فإن ما أعانيه يعد مقبولاً بالمقارنة مع نازحين آخرين". ويلفت إلى أن "آلاف الأهالي لم يتمكنوا من الخروج من المدينة، لأنهم لا يملكون ما يكفي من المال، ما اضطرهم للبقاء تحت رحمة الجوع والقصف". يقضي يومه مع جيرانه في المخيم، ويتذكر أولئك الذين خسرهم نتيجة قصف المدينة.
ويبيّن أبو عمر أن مصيبته ربما تكون أهون من مصيبة مائة ألف شخص آخرين ما زالوا يعيشون في الفلوجة تحت وطأة الجوع والقصف المستمر. هناك الكثير من الأسر النازحة في المخيم، وما زال نصفها يعيش في الفلوجة. يتابع أن "رحلة النزوح مؤلمة وشاقة جداً، في وقت لا تلتفت الحكومة العراقية إلينا".
على الرغم من الظروف القاسية، يزور أبو عمر جيرانه المرضى وكبار السن. يخبرهم دائماً أن "الفرج قريب وعلينا جميعاً أن نصبر. المحنة عصيبة لكنها ستزول يوماً ما". يقول أبو عمر: "لا أدري ماذا سيكون مستقبل هؤلاء الصغار في بلد تحكمه العصابات والمليشيات وتنظيم الدولة الإسلامة (داعش). هل ينزحون مثلنا يوماً ما، أم يعيشون في ظروف أفضل؟".