وذكرت المنظمة في تقرير أصدرته مساء الثلاثاء، أن القصف الجوي العراقي الذي استهدف مستشفى الحويجة بمحافظة كركوك، في وقت سابق، والجوع الذي تسبب فيه الحصار الذي تفرضه القوات العراقية على المنطقة، دفع عشرات النساء العراقيات إلى الهروب باتجاه إقليم كردستان، مبينة أن النساء الهاربات تعرضن لمخاطر كبيرة، بسبب كثرة العبوات الناسفة والمتفجرات أثناء التوجه إلى الإقليم.
وأضاف التقرير "واجهت النساء الهاربات انتهاكات أخرى من طرف قوات الأمن الكردية بعد الوصول إلى إقليم كردستان، شملت قيوداً على حق التنقل والإقامة، بسبب أوامر من السلطات الكردية التي أجبرتهم على البقاء في بنايات غير مكتملة عند الحواجز الأمنية".
وبين أن قوات الأمن في إقليم كردستان، احتفظت بالأوراق الثبوتية والهويات الخاصة بالنساء الهاربات لضمان عدم مغادرة المناطق المخصصة لإيوائهن.
وأورد التقرير شهادة إحدى النساء "وضعونا في غرفة صغيرة لمدة 15 يوماً، وكانت مزدحمة للغاية، كنا 18 امرأة في الغرفة". وقالت نساء أخريات بحسب التقرير "يسمح لهن بالخروج من المخيم بعض الأحيان، لكن ليس في جميع الأوقات".
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن النساء قادمات من محافظة كركوك، بسبب القيود التي فرضها تنظيم "داعش" على اللباس وحرية التنقل، وعدم السماح لهن بمغادرة منازلهن بدون ارتداء النقاب، واصطحاب أحد الأقارب من الرجال، وفرض غرامات مالية على المخالفات.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في يونيو / حزيران 2014، على مناطق جنوبي محافظة كركوك، وفرض إجراءات تعسفية على سكانها، دفعت عددا كبيرا منهم الى الهروب باتجاه إقليم كردستان.