يوم الطفل الفلسطيني. أوّل من أمس، أحيا أطفال فلسطين هذا اليوم، وإن أتى احتفالهم خجولاً بصورة عامة. أحيوا يومهم، وهم يعانون، ليس فقط من الاحتلال وبطشه وحصاره، إنما أيضاً من أوضاع اقتصاديّة صعبة ومن تجاهل عالميّ متعمّد. الأقربون كذلك، لا يهتمّون.
45 طفلاً في الضفة الغربية وقطاع غزة، منهم خمس فتيات، قتلتهم قوات الاحتلال منذ بداية انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الفائت وحتى بداية شهر أبريل/نيسان الجاري. كذلك، سقط آلاف المصابين، في حين ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانَي الطفلَين حسن مناصرة ومعتز عويسات منذ استشهادهما قبل نحو خمسة أشهر. هذا ما أوضحته "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" في المناسبة.
أكثر من 400 طفل ما زالوا يقبعون في سجون العدو الإسرائيلي، منهم 15 طفلة وسبعة محكومين إدارياً. هذا ما أضافته الحركة، مؤكدة أنّ هؤلاء جميعاً يعانون من مختلف أشكال الانتهاكات والتنكيل خلال اعتقالهم أو التحقيق معهم، من ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة، الأمر الذي يترك آثاراً صحية ونفسية خطيرة على مستقبلهم وحياتهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ أصغر الفتيات المعتقلات اليوم، هي ديما الواوي البالغة من العمر 12 عاماً.
ليس الاعتقال والموت أفظع ما يرتكبه الاحتلال في حقّ هؤلاء الصغار. هو يحاول طمس هويّتهم، في حين يسرق طفولتهم. هكذا، يجدون أنفسهم متورّطين في قضايا وشؤون أكبر منهم، ترهقهم وتخطف أحلامهم.