وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إنّ "أكثر من ستة آلاف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال، تمكنوا من الفرار من مناطق في ريف حلب الشمالي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في اليومين الأخيرين أو يحاول اقتحامها، وتحديداً مدينة مارع وقرية الشيخ عيسى المجاورة".
وأضاف أن "النازحين وصلوا ليل أمس إلى مناطق في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية، بعدما سمحت لهم بالمرور من مارع إلى الشيخ عيسى باتجاه تل رفعت وعفرين".
ودفع هجوم تنظيم الدولة الإسلامية المفاجئ في المنطقة، المنظمات الدولية والطبية، إلى إبداء خشيتها حول مصير نحو 165 ألف نازح باتوا عالقين بين مناطق الاشتباكات القريبة والحدود التركية المقفلة.
وبفعل حركة النزوح الكبيرة من مارع "لم يبق في مستشفى الحرية، الوحيد في المدينة، سوى أربعة عاملين في الكادر الطبي"، وفق ما قال أحد فنيي التخدير في المستشفى، رافضا الكشف عن اسمه.
وروى الشاب أن التنظيم حاصر المستشفى عشر ساعات يوم الجمعة الماضي، وأصيب عاملان اثنان فيه، واضطر الأطباء إلى إجراء عملية جراحية لأحدهما من دون كهرباء، بعد توقف المولد الخاص بالمستشفى.
واضطر فني التخدير وعائلته إلى مغادرة مارع عبر الشيخ عيسى، أمس السبت، بعد سقوط قذيفة على منزل أقربائه تسببت في مقتل خمسة منهم.
وفي شمال أعزاز، قال يحيى، وهو مشرف تمريض في مستشفى السلامة المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود، "هناك ضغط كبير على المستشفيات" في المنطقة.
واضطرت المنظمة إلى إجلاء المرضى والطاقم الطبي من مستشفى السلامة، بعدما باتت المعارك على بعد ثلاثة كيلومترات منه.
— أطباء بلا حدود سوريا (@MSF_Syria) ٢٧ مايو، ٢٠١٦ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأوضح يحيى "مشفانا بات في حكم المغلق، سوى أمام الحالات الطارئة والإسعافات".
وبعد التطورات الأخيرة، يزداد الوضع الإنساني سوءاً، وفق يحيى، مع حصول "موجة نزوح من النازحين أنفسهم، أي من خيم لخيم"، إلى مخيمات جديدة غير مؤهلة، مضيفا "المخيم الذي يستوعب 200 شخص بات يؤوي الآلاف".