في حادثة هي الثانية من نوعها خلال سنة، منعت إدارة مدرسة في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، طالبة مسلمة (16 عاما)، من متابعة حصصها الدراسية، لارتدائها "تنورة طويلة"، بحسب صحيفة "نوفيل أوبس" الفرنسية، التي قالت إنه جرى تقييمها على أنها "رمز ديني".
وقالت ماري-كريستين دي سوزا، والدة الفتاة، للصحفية، إنها ذهبت إلى المدرسة الكائنة في حي سيين إت مارن، لمعرفة سبب منع ابنتها، إلا أن الإدارة طلبت منها مناقشة الموضوع يوم الاثنين المقبل.
وأضافت ماري: "ولدت ابنتي التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والبرتغالية في عائلة كاثوليكية، وأسلمت فيما بعد، وأنا دائما أدعم خياراتها وقراراتها، كما سمحت لها منذ مطلع العام الحالي بارتداء الحجاب، الذي تنزعه لدى دخولها المدرسة، وترتدي ملابس طويلة لدى ذهابها إلى المدرسة، وسوف أسلك كل الطرق القانونية كي أدافع عن حقوقها".
وكانت إدارة مدرسة في مدينة "شارلفيل ميزيار"(شمالي فرنسا)، منعت في أبريل/نيسان 2015، الطالبة المسلمة سارة (15 عاما)، من دخول حصصها الدراسية لارتدائها تنورة طويلة سوداء.
وعقب جدل أثارته الحادثة في الشارع الفرنسي ومواقع التواصل الاجتماعي، عادت سارة بعد أسبوعين، بتنورتها الطويلة، إلى دروسها.
وحسب القواعد العلمانية التي جرى تطبيقها في 2004، يمنع استخدام الرموز الدينية في المدارس مثل ارتداء الحجاب، والصليب الكبير، والكيباه اليهودية.