دعا سفير الفاتيكان في العراق والأردن ألبيرتو أورتيغا، اليوم السبت، المسيحيين في العراق إلى عدم مغادرة بلادهم، مؤكداً أن بابا الفاتيكان قريب من مسيحيي العراق.
وأشار إلى أنه سينقل الواقع الذي شاهده في العراق إلى البابا، "الذي يصلي لمسيحيي العراق باستمرار، ويتعاطف معهم، ويشعر بألمهم"، موضحاً خلال لقائه بعدد من الطلبة والأسر المسيحية النازحة، في محافظة كركوك (شمال العراق)، أن على المسيحيين البقاء في بلادهم، والثبات فيها.
من جهته، أكد رئيس الرابطة الكلدانية في العراق، صفاء صباح هندي، أن زيارة سفير الفاتيكان، في هذا الوقت، مهمة جداً لدعم النازحين وتخفيف معاناتهم، معتبراً أنها تمثل دليل اهتمام البابا بالمسيحيين. وأشار عبر حديثه لوسائل الإعلام أن "الزيارة بعثت برسالة اطمئنان، وشكلت دافعاً للبقاء ومواجهة التحديات".
وأضاف "أن مسيحيي العراق يمرون بظروف صعبة، بعد تعرض مدنهم للاحتلال من قبل عصابات تنظيم (داعش)، وتأخر عمليات تحريرها"، داعياً إلى تقديم المزيد من الدعم للكنائس والمؤسسات المسيحية، للثبات وعدم الهجرة.
ووصل سفير الفاتيكان في العراق والأردن ألبرتو أورتيغا إلى محافظة كركوك، اليوم السبت، قادماً من محافظة السليمانية في إقليم كردستان، التي وصل إليها قبل عدة أيام، والتقى فيها عدداً من الشخصيات المسيحية والمسؤولين الأكراد. ويشار إلى أن زيارته العراق جاءت بمناسبة تسلم مهامه الرسمية في البلاد.
وتعرض مسيحيو العراق لحملات استهداف وتهجير بعد احتلال تنظيم "داعش" للموصل منتصف عام 2014، أدت إلى تدمير مدنهم وكنائسهم، ودفعت بالآلاف منهم إلى الهجرة نحو إقليم كردستان أو خارج البلاد.