أدى تدافع مئات الموريتانيين للحصول على مساعدات، إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وعدد من الإصابات الخطيرة، فيما أغلقت السلطات الموريتانية الشوارع المؤدية إلى منطقة الحادث، والذي يعد الأول من نوعه في البلاد.
وكان مئات الموريتانيين قد توافدوا مع الصباح الباكر إلى حائط استأجره أحد رجال الأعمال، غربي العاصمة نواكشوط، حيث كان بصدد توزيع الزكاة على الفقراء، ما أدى إلى تدافع خطير نجمت عنه ست وفيات أغلبهم نسوة، قبل أن يرتفع العدد إلى 10، فيما وصل عدد الجرحي إلى 20، أغلب إصاباتهم وصفت بـ"البليغة".
وقع الحادث، اليوم الأربعاء، على طريق نواذيبو، بالقرب من المقر الجديد للسفارة الأميركية في نواكشوط، وتم نقل القتلى والمصابين إلى المستشفى المركزي فى العاصمة نواكشوط، حيث تجمهر المئات أمام المستشفى المركزي للبحث عن ذويهم، وسط حيرة الأهالي وصدمتهم جراء الحادث وحجم القتلى والمصابين.
وقالت مصادر من اللجنة المشرفة على توزيع أموال الزكاة، إنها نسقت مع الشرطة لتأمين عملية توزيع أموال الزكاة، غير أن التدافع كان مفاجئا وسريعا ولم يتمكن عناصر الشرطة الموجودون من التعامل معه.
وقال الحاج ولد مكت، وهو حارس الحائط الذى وقع فيه الحادث، لـ"العربي الجديد"، إن "رجل الأعمال استأجر حائطا كبيرا كان يحرسه، وقد تجمهر فى الحائط آلاف الأشخاص مع الصباح الباكر، وبعد وصول رجل الأعمال مع بعض مساعديه حدث تدافع بين المتجمهرين أدى إلى قثل ثمانية أشخاص"، وفق ما عاينه.
وأضاف أنه لم يستطع تحديد عدد الجرحي، وأنه كان هناك شرطيان فقط، أحدهما كاد أن يموت جراء التدافع، كما كان أغلب القتلى والمصابين من النساء وكبار السن، والذين قدموا من الأحياء الشعبية الفقيرة المحيطة بالعاصمة نواكشوط.
وقال محمد الأمين ولد عيبه، مسؤول الإسعاف فى الهلال الأحمر الموريتاني، فى تصريحات للصحافيين أمام مكان وقوع الحادث، إن "عدد المصابين فى الكارثة أكثر من 20 جريحا، وهناك حالات لم يتم التأكد منها"، رافضا الحديث عن عدد القتلى، قائلا "إن السلطات ستعلن عن ذلك لاحقا".
وقام وزير الداخلية الموريتاني، أحمدو ولد عبد الله، برفقة وزير الصحة ووالى نواكشوط الغربية، بزيارة مكان الحادث وتفقد المصابين فى المستشفى الوطني.