أكثر ما يميّز شهر رمضان في أفغانستان هو الإفطارات الجماعية، وعادة ما تكون داخل المساجد والأماكن العامة في القرى والأرياف. ويحرص الأفغان على الحفاظ على الأطعمة القرويّة التقليديّة، وعدم الإسراف في تناول الطعام. تعمد كل أسرة إلى إرسال الأطعمة الموجودة إلى المساجد وأماكن الإفطار العامة، ثم يحضر الرجال والأطفال، ويتناولون أنواعاً مختلفة من الأطعمة.
هذه العادة القديمة موجودة في مناطق الشمال، إلا أنها أقوى في الجنوب، حيث تقطن القبائل البشتونية. وتتكون مائدة الأفغان من الأطباق التقليدية كالبولاني، وهي عبارة عن بطاطس مقلية مع البهارات، والبكورة وهي خليط من العدس والبطاطا والبهارات، بالإضافة إلى العصائر، منها عصير الليمون وعصير روح افرازا (ماء الورد).
بعيداً عن الأطعمة، فإن روح التضامن هي أهم ما يميز شهر رمضان في أفغانستان. قبل الإفطار، يتبادل الجيران والأقارب وجبات الطعام. كذلك، هناك اهتمام بالعبادة وصلاة التراويح وختم القرآن، إلا أنهم أقل اهتماماً بزينة المساجد، وعادة ما يصرفون مالاً كثيراً لبنائها، خلافاً لما يفعله الباكستانيون والهنود.
صحيح أن الأفغان لا يصرفون الكثير من المال على الإفطار والسحور، إلا أنهم يصرفون مالاً كثيراً للاستعداد للعيد، خصوصاً شراء ملابس جديدة للأطفال. هؤلاء الأطفال (الصورة) ينتظرون أن يشتري لهم أهلهم ثياب العيد. بقيت أيام قليلة فقط.