عاد الطفل الفلسطيني أحمد دوابشة (ستة أعوام)، وهو الناجي الوحيد من إحراق منزل عائلته على إيدي مستوطنين إسرائيليين الصيف الفائت، إلى قريته دوما في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، بعد تلقيه طوال عام العلاج من الحروق البالغة التي أصيب بها.
وقال عمّه ناصر دوابشة لوكالة "فرانس برس" إنّ "أحمد ترك المستشفى الإسرائيلي حيث تلقّى العلاج وعاد إلى دوما وسوف يعيش معنا". وأضاف أنّه "لن يعود إلى المستشفى إلا مرّة واحدة في الأسبوع، كل يوم إثنين، لمواصلة علاجه بواسطة اللايزر".
وكان سعد دوابشة (والد أحمد) قد قضى مع ريهام (والدته) وابنهما الرضيع علي البالغ من العمر 18 شهراً، عندما أضرم مستوطنون النار في منزلهم في قرية دوما، في شمال الضفة الغربية المحتلة. وقد فوجئ أفراد العائلة خلال نومهم بإلقاء قنابل حارقة على المنزل.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وجّه القضاء الإسرائيلي إلى عميرام بن أوليل (21 عاماً) من مستوطنة شيلو في شمال الضفة وإلى قاصر في السابعة عشرة من عمره، تهمة التآمر لقتل عائلة دوابشة التي نجا منها أحمد فقط.
وأوضح العمّ دوابشة أنّ أحمد "يستعد للعودة إلى المدرسة في سبتمبر/ أيلول المقبل"، لافتاً إلى أنّه يعلم بمقتل والدَيه وشقيقه وكان قد غادر المستشفى لوقت قصير بهدف زيارة أضرحتهم. أضاف العمّ دوابشة: "يرى الأطباء أنّ عيش أحمد بيننا سوف يسرّع في شفائه، جسدياً ونفسياً".
من جهته، صرّح البروفسور أشير بارزيلاي الذي يتابع حالة أحمد ويدير مستشفى الأطفال بالقرب من تل أبيب: "سررنا كثيراً لمغادرة الطفل المستشفى في صحة جيدة، بعدما كانت فرص نجاته شبه معدومة".