على الرغم من صرف الحكومة الباكستانية أموالاً طائلة على مئات الأسواق الرمضانية التي تنشر في كلّ أنحاء البلاد، إلا أنّ باكستانيين كثيرين يرون بأنّ تلك الأسواق الخاصة لم تحسّن حالة المعوزين والفقراء ولم تؤدّ الدور المطلوب. أمّا السبب فيعيدونه إلى الفساد المالي المستشري في جميع مناحي الدوائر الحكومية، لا سيّما الرشاوى التي تدفع عند ترتيب تلك الأسواق وتنظيمها، بالإضافة إلى عدم خضوع الأسعار للرقابة وما تقدّمه تلك الأسواق من سلع غير معيارية.
يقول الناشط الاجتماعي وسيم فيروز من سكان منطقة سيدان شاه في إقليم البنجاب، إنّ "الأسواق الرمضانية ليست إلا مسرحية يهدف المسؤولون من خلالها إلى الحصول على الأموال والرشاوى، فيما لا يستفيد منها المواطن". ويرى ضرورة أن تعيد الحكومة النظر في فكرة هذه الأسواق في العام المقبل، وتضع آلية تقضي على الفساد وتستبدلها بخطط أخرى لمساعدة فقراء هذه البلاد". كذلك يشير إلى أنّ "السلع المتوفرة في الأسواق الرمضانية بمعظمها غير صالحة للاستخدام".
مواطنون كثيرون يؤيدون فيروز، ومنهم أشرف قادري من مدينة راولبندي في الإقليم نفسه. يقول: "نقصد هذه الأسواق لنشتري منها الأغراض الرمضانية بأسعار مناسبة. لكن، في حين تأتي سلع كالخضار والفواكه جيّدة لا بأس بها، يتبيّن لنا أنّ أخرى كثيرة ليست معيارية. على سبيل المثال السكر وأنواع من الصابون وغيرها". ويسأل قادري: "بدلاً من أن تركّز الحكومة على الأسواق الخاصة المعرّضة للغشّ والفساد، لماذا لا تعمل على رقابة الأسواق العامة ومساندة المواطنين من خلالها؟".
وكان المواطنون في مدينة كهوته القريبة من راولبندي قد نظموا خلال شهر رمضان الجاري، إضراباً داخل السوق الرمضاني وأرغموا الإدارة المعنيّة على إغلاقه. أتى ذلك احتجاجاً على الأسعار المرتفعة والسلع غير الصالحة للاستهلاك. لكنّ السوق عاد ليستعيد نشاطه بعد مفاوضات، من دون تحقيق التغيير المطلوب. ويقول محسن رضا من كهوته، إنّ كلّ شيء بقي على حاله لا سيما الأسعار وجودة السلع المتدنية.
على الرغم من كل ذلك، إلا أنّ الفقراء يستفيدون من الأسواق الرمضانية، إذ يجدون فيها الخضار والفواكه والعدس والأرزّ وغيرها بأسعار في متناولهم، وإن كانت رديئة. بالنسبة إلى راحيله وهي أرملة تقصد سوق تشور تشوك في مدينة راولبندي، فإنّ "الأمر مرضٍ". وتعبّر عن سعادتها إذ تشتري السلع الرمضانية بأسعار مناسبة. تعترف بأنّ جودة تلك السلع ليست جيدة، "لكنّها في متناول الفقراء".
اقــرأ أيضاً
يقول الناشط الاجتماعي وسيم فيروز من سكان منطقة سيدان شاه في إقليم البنجاب، إنّ "الأسواق الرمضانية ليست إلا مسرحية يهدف المسؤولون من خلالها إلى الحصول على الأموال والرشاوى، فيما لا يستفيد منها المواطن". ويرى ضرورة أن تعيد الحكومة النظر في فكرة هذه الأسواق في العام المقبل، وتضع آلية تقضي على الفساد وتستبدلها بخطط أخرى لمساعدة فقراء هذه البلاد". كذلك يشير إلى أنّ "السلع المتوفرة في الأسواق الرمضانية بمعظمها غير صالحة للاستخدام".
مواطنون كثيرون يؤيدون فيروز، ومنهم أشرف قادري من مدينة راولبندي في الإقليم نفسه. يقول: "نقصد هذه الأسواق لنشتري منها الأغراض الرمضانية بأسعار مناسبة. لكن، في حين تأتي سلع كالخضار والفواكه جيّدة لا بأس بها، يتبيّن لنا أنّ أخرى كثيرة ليست معيارية. على سبيل المثال السكر وأنواع من الصابون وغيرها". ويسأل قادري: "بدلاً من أن تركّز الحكومة على الأسواق الخاصة المعرّضة للغشّ والفساد، لماذا لا تعمل على رقابة الأسواق العامة ومساندة المواطنين من خلالها؟".
وكان المواطنون في مدينة كهوته القريبة من راولبندي قد نظموا خلال شهر رمضان الجاري، إضراباً داخل السوق الرمضاني وأرغموا الإدارة المعنيّة على إغلاقه. أتى ذلك احتجاجاً على الأسعار المرتفعة والسلع غير الصالحة للاستهلاك. لكنّ السوق عاد ليستعيد نشاطه بعد مفاوضات، من دون تحقيق التغيير المطلوب. ويقول محسن رضا من كهوته، إنّ كلّ شيء بقي على حاله لا سيما الأسعار وجودة السلع المتدنية.
على الرغم من كل ذلك، إلا أنّ الفقراء يستفيدون من الأسواق الرمضانية، إذ يجدون فيها الخضار والفواكه والعدس والأرزّ وغيرها بأسعار في متناولهم، وإن كانت رديئة. بالنسبة إلى راحيله وهي أرملة تقصد سوق تشور تشوك في مدينة راولبندي، فإنّ "الأمر مرضٍ". وتعبّر عن سعادتها إذ تشتري السلع الرمضانية بأسعار مناسبة. تعترف بأنّ جودة تلك السلع ليست جيدة، "لكنّها في متناول الفقراء".