أطفال أفغانستان المصابون بـ"ثقب القلب" لا يجدون العلاج

وأضافت الهيئة، في بيان، أنها عالجت هذا العدد من المرضى من ميزانيتها الخاصة والتي تعاني من نقص حاد، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء عولجوا في الهند وفي دول أخرى، وصرفت عليهم أموال كثيرة.
كما شدد البيان على أن كل يوم يسجل لدى الإدارة ثلاثة أو أربعة من الأطفال المصابين بمرض ثقب القلب. "معظم هؤلاء يأتون من المناطق النائية ومن الأقاليم، في حين تعاني الإدارة من كثرة عدد المرضى وهشاشة الوسائل والإمكانيات".
بدوره، أكد المتحدث باسم الهيئة، ميرام صداقت، أن الهيئة سجلت خلال السنوات الست الماضية أكثر من عشرة آلاف طفل مصاب بثقب القلب، وأنها عالجت نصف هذ العدد مجانا، بحيث أرسلت بعضهم إلى الهند لتلقي العلاج.
ونبه صداقت، إلى أن الهيئة بسبب ضعف الإمكانيات يمكنها معالجة ما بين 1000 و900 مريض سنويا لا أكثر، في حين أن عدد المرضى أكبر بكثير، وأن جلهم من أسر فقيرة لا يملكون حتى إمكانية الوصول إلى الهيئة في كابول.
وبحسب بيان الهيئة، فإن جل هؤلاء المرضى أعمارهم دون الـ12، وأن علاج كل واحد من هؤلاء يحتاج عل الأقل إلى 2500 دولار أميركي، وفي حالة ارسالهم إلى الخارج يحتاج كل مريض إلى أكثر من 4000 دولار.
وتعليقا على الموضوع، قال مستشار وزارة الصحة، قمرالدين صديقي، إن عدد الأطفال المصابين بمرض ثقب القلب في ازدياد، والمشكلة أنه في كابول لا يعالج هؤلاء إلا في اثنين من المستشفيات، لذا فالحكومة تعتزم إتاحة الفرصة لمستشفيات أخرى كي تتمكن من معالجة هؤلاء، وبالتالي يكون الأمر أسهل.

وأوضح صديقي، أن الوزارة لا تعمل كثيرا في مجال تأمين المبلغ للهيئة، ولكنها تعمل بالتنسيق معها لترتيب برامج تهدف إلى بث الوعي لدى الأباء وتعليمهم من أجل التعامل الصحيح مع أبنائهم المرضى.