نشأ عبد الله أمين في مدينة طنجة، شمال المغرب، لكنه ولد في جنوب البلاد، ودرس البكالوريا في جامعة محلية قبل أن يضيف إليها شهادة التسويق الإلكتروني عن بُعد. يعيش أمين (24 عاماً) حالياً في تركيا، ويعمل هناك مديراً للتسويق في إحدى الشركات الاستثمارية العقارية، كذلك لا يبخل في تقديم الاستشارة التسويقية إلى مؤسسات أخرى.
يُعدّ أمين نموذجاً للشباب المغربي الذي اختار الهجرة والاستقرار في تركيا، خلافاً للأعداد الكبيرة التي لجأت إليها بدافع التسلل إلى أوروبا باسم البحث عن حياة أفضل، أو إلى سورية باسم "الجهاد الأكبر".
اختار أمين تركيا بدافع الطموح. يفكر دائماً بمناخ العمل كما يقول لـ"العربي الجديد"، فتركيا تتطوّر باقتصادها وانفتاحها على أوروبا، خصوصاً إسطنبول الجاذبة للمستثمرين والمقاولين من بقاع الأرض. يضيف: "هذا ما شجّعني على اختيار تركيا.. رؤيتي للمستقبل واضحة، واكتشاف مجال ريادة الأعمال حول العالم جزء منها".
يقيم أمين في إسطنبول منذ ثمانية أشهر، وعلى الرغم من أنّه ينفق المال الذي يجنيه على معيشته اليومية، إلا أنّه ما زال يعدّها مدينة "مثيرة" على حد تعبيره ويصف أهلها بـ"العمليّين"، وهذا ما يبحث عنه. وعلى الرغم من عدم تعلمه اللغة التركية، إلا أنّه تمكّن من التأقلم مع الأتراك.
حول ظروف الإقامة، يقول أمين إنّها "سهلة"، فهي مقسّمة إلى نوعَين "إقامة سياحية قابلة للتجديد وتُعطى للمغاربة الذين لا يملكون عقد عمل قانوني، وإقامة عمل تعطى للموظفين العاملين في الشركات في تركيا مع إمكانية التقدّم بطلب الحصول على جنسية".
مشوار أمين المهني الطويل بدأ للتوّ في تركيا، فأوّل خطوة هي عمله كمدير تسويق لدى شركة عقارات، فيما أسّس أول بوابة إلكترونية للاستثمار العقاري للعرب في تركيا، وهو يعمل ضمن فريق على تطويرها. يقول: "ساعدتني قدرتي العملية في الحصول على عمل لائق في تركيا أكثر من شهادتي الأكاديمية". يضيف: "ما زلت أبحث عن تمويل لمشاريعي الخاصة".
اقــرأ أيضاً
يُعدّ أمين نموذجاً للشباب المغربي الذي اختار الهجرة والاستقرار في تركيا، خلافاً للأعداد الكبيرة التي لجأت إليها بدافع التسلل إلى أوروبا باسم البحث عن حياة أفضل، أو إلى سورية باسم "الجهاد الأكبر".
اختار أمين تركيا بدافع الطموح. يفكر دائماً بمناخ العمل كما يقول لـ"العربي الجديد"، فتركيا تتطوّر باقتصادها وانفتاحها على أوروبا، خصوصاً إسطنبول الجاذبة للمستثمرين والمقاولين من بقاع الأرض. يضيف: "هذا ما شجّعني على اختيار تركيا.. رؤيتي للمستقبل واضحة، واكتشاف مجال ريادة الأعمال حول العالم جزء منها".
يقيم أمين في إسطنبول منذ ثمانية أشهر، وعلى الرغم من أنّه ينفق المال الذي يجنيه على معيشته اليومية، إلا أنّه ما زال يعدّها مدينة "مثيرة" على حد تعبيره ويصف أهلها بـ"العمليّين"، وهذا ما يبحث عنه. وعلى الرغم من عدم تعلمه اللغة التركية، إلا أنّه تمكّن من التأقلم مع الأتراك.
حول ظروف الإقامة، يقول أمين إنّها "سهلة"، فهي مقسّمة إلى نوعَين "إقامة سياحية قابلة للتجديد وتُعطى للمغاربة الذين لا يملكون عقد عمل قانوني، وإقامة عمل تعطى للموظفين العاملين في الشركات في تركيا مع إمكانية التقدّم بطلب الحصول على جنسية".
مشوار أمين المهني الطويل بدأ للتوّ في تركيا، فأوّل خطوة هي عمله كمدير تسويق لدى شركة عقارات، فيما أسّس أول بوابة إلكترونية للاستثمار العقاري للعرب في تركيا، وهو يعمل ضمن فريق على تطويرها. يقول: "ساعدتني قدرتي العملية في الحصول على عمل لائق في تركيا أكثر من شهادتي الأكاديمية". يضيف: "ما زلت أبحث عن تمويل لمشاريعي الخاصة".
وكانت تركيا قد اتفقت أخيراً مع الاتحاد الأوروبي على منع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، الأمر الذي عرّض شباب مغاربة للاعتقال في السجون التركية، وما زال بعضهم يقبع فيها. خلافاً لهذه السياسات، فإنّ الشعب التركي كما يألفه أمين "يحترم المغرب الذي يعرفها من خلال مدينة فاس". يضاف إلى ذلك أنّ "المغاربة ناجحون في أعمالهم"، وقد احتك بهم أمين وعرف عنهم الكثير. لكنّ "الهجرة غير الشرعية للمغاربة إلى أوروبا راحت تغيّر نظرة الأتراك إلينا".
تركيا، لا يعتبرها أمين الوجهة الأخيرة له، بل هي جزء من رؤيته. وسوف يتوجّه قريباً إلى بلدان أكثر نمواً وتطوراً، لكنّه سوف يعود يوماً ما إلى المغرب "حاملاً أدوات التغيير" وفق تعبيره.
من جهته، امتدّت تجربة حميد موتاقي التركية الأولى 10 أشهر، قبل أن يستقر في إسطنبول التي أعجب بطبيعتها وغناها الثقافي والإنساني. يقول لـ"العربي الجديد": "قرّرت العمل في تركيا مع صديقي. وبدأنا ننظم رحلات السفر الاجتماعي بأسعار مناسبة، فاكتشفنا التعايش الديني والثقافي في إسطنبول والفرص المتاحة فيها، فقرّرت الاستقرار. بعدها خضت تجربة العمل في فندق لمدة أربعة أشهر وناقشت مع مالكه مشروع المطبخ المغربي الذي لم يألفه الأتراك من قبل، وأصبح المطعم حالياً مكاناً للقاءات وتبادل الأفكار والتجارب".
يقدَّر عدد المغاربة الذين يحاولون العبور من تركيا إلى أوروبا أو إلى سورية للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالآلاف، معظمهم من الريف. وعن أسباب هجرة أبناء الريف خصوصاً، يوضح الناشط الاجتماعي رمسيس بلعيون لـ"العربي الجديد" أنّها "البحث عن حياة أفضل، وتحقيق الطموحات الشخصية، والهرب من الظروف الاجتماعية التي تعانيها المنطقة مثل غياب المرافق الصحية والمنشآت الاقتصادية. كذلك تظل عودة الجيل السابق بالأموال التي جنوها في أوروبا محفّزة للجيل الشاب على الهجرة".
تلفت موجة هجرة الشباب إلى تركيا بلعيون، فيقول: "توصلنا إلى معلومات من وكالة سفر أنّ أكثر من 1400 شخص حجز تذكرة منها إلى تركيا، ومن أخرى 900 تذكرة في فترات متقاربة. كذلك، لاحظنا بعض الأحياء التي هاجر شبابها بالكامل".
يتابع: "ترى العائلات في هجرة أبنائها أمراً طبيعيا. منها عارضت، لكنّ كثيرة منها شجّعت الأبناء على الانعتاق من الظروف الصعبة". وقد خاض الشباب غمار التجربة على الرغم من كلفة السفر المرتفعة التي تتراوح ما بين أربعة آلاف يورو (4417 دولاراً أميركياً) و10 آلاف (11043 دولاراً).
اقــرأ أيضاً
تركيا، لا يعتبرها أمين الوجهة الأخيرة له، بل هي جزء من رؤيته. وسوف يتوجّه قريباً إلى بلدان أكثر نمواً وتطوراً، لكنّه سوف يعود يوماً ما إلى المغرب "حاملاً أدوات التغيير" وفق تعبيره.
من جهته، امتدّت تجربة حميد موتاقي التركية الأولى 10 أشهر، قبل أن يستقر في إسطنبول التي أعجب بطبيعتها وغناها الثقافي والإنساني. يقول لـ"العربي الجديد": "قرّرت العمل في تركيا مع صديقي. وبدأنا ننظم رحلات السفر الاجتماعي بأسعار مناسبة، فاكتشفنا التعايش الديني والثقافي في إسطنبول والفرص المتاحة فيها، فقرّرت الاستقرار. بعدها خضت تجربة العمل في فندق لمدة أربعة أشهر وناقشت مع مالكه مشروع المطبخ المغربي الذي لم يألفه الأتراك من قبل، وأصبح المطعم حالياً مكاناً للقاءات وتبادل الأفكار والتجارب".
يقدَّر عدد المغاربة الذين يحاولون العبور من تركيا إلى أوروبا أو إلى سورية للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالآلاف، معظمهم من الريف. وعن أسباب هجرة أبناء الريف خصوصاً، يوضح الناشط الاجتماعي رمسيس بلعيون لـ"العربي الجديد" أنّها "البحث عن حياة أفضل، وتحقيق الطموحات الشخصية، والهرب من الظروف الاجتماعية التي تعانيها المنطقة مثل غياب المرافق الصحية والمنشآت الاقتصادية. كذلك تظل عودة الجيل السابق بالأموال التي جنوها في أوروبا محفّزة للجيل الشاب على الهجرة".
تلفت موجة هجرة الشباب إلى تركيا بلعيون، فيقول: "توصلنا إلى معلومات من وكالة سفر أنّ أكثر من 1400 شخص حجز تذكرة منها إلى تركيا، ومن أخرى 900 تذكرة في فترات متقاربة. كذلك، لاحظنا بعض الأحياء التي هاجر شبابها بالكامل".
يتابع: "ترى العائلات في هجرة أبنائها أمراً طبيعيا. منها عارضت، لكنّ كثيرة منها شجّعت الأبناء على الانعتاق من الظروف الصعبة". وقد خاض الشباب غمار التجربة على الرغم من كلفة السفر المرتفعة التي تتراوح ما بين أربعة آلاف يورو (4417 دولاراً أميركياً) و10 آلاف (11043 دولاراً).