نظم مئات النشطاء الفلسطينيين، مساء اليوم الثلاثاء، مسيرة باتجاه منزل الأسيرين المضربين عن الطعام، محمد ومحمود البلبول، في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق فلسطينيون من أمام ساحة كنيسة المهد وسط المدينة؛ تلبية لدعوات نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "العيد في بيت البلبول"، بمشاركة رسمية من وزارة الأسرى ونادي الأسير، وعدد من عوائل الأسرى الذين سبق أن خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون الاحتلال.
وردد النشطاء خلال مسيرتهم هتافات تطالب بالتحرك من أجل إنقاذ الأخوين البلبول والأسير القاضي، في الوقت الذي رددوا فيه هتافات غاضبة داعية الشارع الفلسطيني إلى المواجهة على نقاط التماس، إضافة إلى هتافات داعمة للأسرى في إضرابهم.
وأقام النشطاء اعتصاما في باحة منزل الأسيرين البلبول، ناشد عبره رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، المسؤولين الفلسطينيين ومؤسسات المجتمع الدولي التحرك الفوري وإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام.
من جهته، قال محمود الكايد، شقيق الأسير الفلسطيني بلال الذي خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام، إن الكايد ورفاقه سوف يقومون في الأيام القادمة بدعم الحركة الأسيرة لمساندة الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام لأكثر من سبعين يوما.
بينما أرسلت سناء عليان، والدة الأسيرين، رسالة مفتوحة إلى أحرار العالم، دعتهم فيها إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة ابنيها اللذين يعيشان مرحلة خطيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، وعقب انتهاء الاعتصام، توجه النشطاء إلى ساحة المهد وسط مدينة بيت لحم، حيث أقيمت هناك خيمة اعتصام دائمة لمساندة المضربين عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم وإطلاق سراحهم وإنهاء ملف اعتقالهم الإداري.