صادقت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، على قرار جيش الاحتلال بهدم منزل الأسير، أمجد عليوي (48 سنة) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بتهمة التخطيط لعملية أدت إلى مقتل مستوطن إسرائيلي وزوجته العام الماضي.
وقال صلاح عليوي، شقيق الأسير أمجد لـ"العربي الجديد"، إن المحامي الخاص للأسير أبلغ العائلة، مساء اليوم، أن محكمة الاحتلال صادقت على قرار الهدم، دون السماح بتقديم اعتراض مرة أخرى، علماً أن العائلة قدمت اعتراضاً على القرار لأربع مرات.
وأشار عليوي إلى أن شقيقه يسكن في شقة بعمارة سكنية بحي خلة الإيمان بمدينة نابلس، وهو متزوج ولديه ابنان وست بنات، لافتاً إلى ظروف صعبة ستمر بها العائلة إذا ما تمت عملية الهدم.
وأضاف أن الاحتلال لم يبلغهم الموعدَ الذي سيتم فيه الهدم، لكنه أبلغ المحامي أن يتم الهدم في أقرب وقت ممكن.
وتتهم سلطات الاحتلال الأسير عليوي، بالتخطيط لعملية "إيتمار" التي أدت إلى مقتل مستوطن وزوجته مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وهو محكوم بالسجن لمدة مؤبدين وثلاثين عاماً.
وتهدم سلطات الاحتلال المنازل كإجراء عقابي لمن تتهمهم بالمشاركة في تنفيذ عمليات ضد جنودها أو المستوطنين، كما قامت بهدم منازل عدد من الشهداء.
إلى ذلك، ردت محكمة الاحتلال قراراً بهدم منزل الأسير المريض، الصحافي بسام السايح، وهو متهم أيضاً، بالمشاركة في ذات العملية، وذلك لعدم اعترافه وإنكاره التهم الموجهة إليه.
وكانت قوات الاحتلال هدمت، خلال الأشهر الماضية، خمسة منازل لمن تتهمهم بالمشاركة في تنفيذ العملية والانتماء لخلية تابعة لحركة حماس، وهم: كرم المصري، وراغب عليوي، وزيد عامر، ويحيى الحاج حمد، وسمير الكوسا، حيث نسفت المنازل بالألغام بعدما أخلى الأهالي المنازل المجاورة.