كشفت وزارة الداخلية السعودية عن إحباط عملية كانت تستهدف تهريب أكثر من 6 أطنان من مخدر الحشيش، وأكثر من مليوني قرص أمفيتامين (كبتاغون)، و693 طنا من القات.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، اليوم الخميس، إنّه "تم إحباط محاولات تهريب ستة أطنان من مخدر الحشيش، ومليوني قرص أمفيتامين، و131.295 قرصا خاضعا لتنظيم التداول الطبي، و11 كيلوغراماً و651 غراماً من مخدر الكوكايين الخام، وأربعة كيلوغرامات و77 غراماً من مخدر الشبو الخام، بالإضافة إلى 693 طناً من القات".
وأشار المتحدث الأمني إلى أن المهربين حاولوا استغلال انشغال رجال الأمن بتأمين الحج، ظنّا منهم أن يقظتهم ستكون أقل.
وأكدت وزارة الداخلية أنّ مسؤوليات ومهام رجال الأمن المختلفة، سواء كانت في مواسم الحج والعمرة أو في غيره، لن تعيقهم عن أداء واجباتهم بكل تفانٍ وإخلاص للمحافظة على أمن هذه البلاد وردع كل من يريد شراً بأبنائها.
بدوره، أكد المختص في العلاج من الإدمان، الدكتور موسى النويصر، أنّ ما يحدث حاليا من ارتفاع ملحوظ في عدد محاولات تهريب المخدرات في السعودية يعكس وجود حرب من نوع خاص وقذر تشن على البلاد.
وأوضح لـ"العربي الجديد"، أنّ "عدد مدمني المخدرات في السعودية لا يتناسب إطلاقا مع الكمية التي يتم ضبطها شهريا في البلاد، وهي كميات مهولة يمكن أن تصيب جميع السعوديين بالإدمان".
واعتبر أنّ "مهمة رجال الأمن بالغة الصعوبة في كشف هذه المخدرات قبل أن تدخل البلاد، لأن المهربين يلجأون للكثير من الطرق المستحدثة، ولكن ارتفاع الوعي عند رجال الجمارك وحرس الحدود، وتطور الأجهزة التي يعملون بها، يساعدهم في التصدي لهؤلاء المجرمين".
واستغرب المتحدث الارتفاع المستمر في تهريب هذه السموم رغم عمليات الضبط و"التي لا نشك أنها تأتي من دول معينة، تستهدف أمن السعودية من الداخل من خلال شبابها".