بدأت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء إضراباً شاملاً في الجامعة، هي التي كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن نيتها تنفيذ الإضراب. وتعرّض عددٌ من الأكاديميّين الذين قادوا الإضراب لقمع من قبل سلطات الأمن، والتحريض من قبل رئاسة الجامعة. وشهدت كليات الجامعة زيارات لأعضاء الهيئة الإدارية لنقابة التدريس واللجان النقابية، والتي أشارت إلى نجاح الإضراب بشكل تام.
يقول رئيس نقابة هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، وأستاذ العلوم السياسية محمد الظاهري، إن "الإضراب حقٌ قانوني ووسيلة وليس هدفاً"، منتقداً محاولات تشويه الإضراب من خلال "المزايدة بالولاء الوطني". يضيف: "من خلال علمنا وصبرنا سنواجه الذين صادروا لقمة عيشنا".
الظاهري ردّ على حملات التخوين والعمالة التي تعرّض لها على خلفية دعوة المدرسين إلى الإضراب. يقول: "خلقنا أحراراً ورسالتنا واضحة وسنستمر في العطاء"، مؤكداً تهديد النقابة وأعضاء هيئة التدريس. ويلفت إلى أن المضربين هم أساس "التغيير والصبر ليس على مستوى النظام التعليمي والأكاديمي فحسب، بل على مستوى الوطن. وينصح زملاءه بعدم الالتفات لهذه التهديدات أو التشويش على مطالبهم النبيلة" .
من جهته، يؤكّد عضو الهيئة الإدارية في النقابة، مشعل الريفي، على نجاح الإضراب بشكل كامل في كليّات الجامعة، مشيراً إلى أن زيارة وفد الهيئة الإدارية كليات التجارة والتربية والإعلام أثبتت نجاح الإضراب في هذه الكليات بنسبة مائة في المائة، وقد استعانت عمادة كلية اللغات بعدد من الإداريّين لإجراء الامتحانات، بعد التزام كامل أعضاء هيئة التدريس في الكلية بالإضراب.
من جهة أخرى، أعلنت نقابة عمال وموظفي وزارة الصحّة في صنعاء تضامنها الكامل مع نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، بهدف تحقيق مطالبهم المشروعة. وأكدت في بيان أصدرته السبت الماضي، أن هناك جهوداً مشتركة في الوقت الحالي للوصول إلى حلول مرضية بالتنسيق مع المجلس الأعلى لنقابات هيئة التدريس في الجامعات الحكومية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة صنعاء. ولفتت إلى أنّ المساس براتب الموظف في ظل الظروف اﻻقتصادية الصعبة وعدم وجود بدائل حقيقية سيكون له انعكاسات خطيرة ومدمرة تصعب السيطرة عليها، فالجوع كافر.
اقــرأ أيضاً
وفي اليوم الثاني للإضراب، أصدرت النقابة بياناً أشارت فيه إلى اقتحام أربعة مسلحين يرتدون الزي العسكري مقرها أثناء انعقاد اجتماع للهيئة الإدارية للنقابة مع اللجان النقابية، عصر السبت الماضي. واستنكرت الحادثة "غير القانونية"، محمّلة رئاسة الجامعة والسلطات الأمنية المعنية وأمن الجامعة مسؤولية هذه التصرفات، مطالبةً بإبعاد الحرم الجامعي عن هذه الممارسات. وأكدت النقابة أنّ مثل هذه التصرفات لن تُثنيها عن "انتزاع كافة حقوق منتسبيها ورواتبهم المتأخرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي".
ولم تصدر السلطات في صنعاء أو عدن أي تصريح رسمي بشأن صرف رواتب أساتذة الجامعات الحكومية. وكانت قضية انقطاع رواتب موظفي القطاع الحكومي خلال الأشهر الأربعة الماضية، قد فاقمت الأزمة الإنسانية الحادة في البلاد. وقادت أزمة الرواتب بعضاً من أساتذة الجامعة إلى العمل في أي مجال متاح، في ظل انعدام الفرص والبدائل الاقتصادية.
في هذا السياق، وجّه تسعة من أساتذة الجامعة رسالة استغاثة جماعية حملت تواقيعهم إلى المنظمات الإغاثية، وناشدوها بإغاثتهم وقد باتوا يعانون وأسرهم من الجوع. وتقول الرسالة إننا "نلجأ إليكم باسم كل الديانات السماوية وقيمها الإنسانية والأخلاقية بعدما بحّت حناجرنا وجفّت أقلامنا من المناشدات عبر كل الوسائل، بضرورة إيجاد حلول ولو مؤقتة لهذا الوضع المأساوي، بعدما وصل الأمر بالبعض منا إلى أن يقتات وجبة واحدة في اليوم خلال الأسابيع الماضية". أضافوا أننا "نناشد الجميع بالتدخّل لإغاثتنا سريعاً من مجاعة محقّقة، ومد يد العون، للاستمرار في الحياة قبل أن تمتد أياديكم لحفر قبورنا".
كذلك، تحدّث آخرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أوضاعهم. يلفت أستاذ اللغة العربية رصين بن صالح إلى أوضاع المدرسين واستدانتهم من أصحاب الدكاكين، قائلاً: "نتلفت يميناً ويساراً خشية أن يرانا أولئك الذين نستدين منهم. نذهب إلى بيوتنا وندخل خلسة وأيدينا فارغة من أي شيء ومن كل شيء. ونخجل من أولادنا الذين اعتادوا الفاكهة والحلويات بأنواعها، فلم يعودوا يجدون حتى الدجاج".
من جهتهم، فضّل غالبيّة طلاب الجامعة البقاء في منازلهم إلى حين انتهاء الإضراب وعودة الأمور إلى ما كانت عليه. تقول الطالبة عبير الشيباني لـ "العربي الجديد" إن الطلاب وجدوا فرصة للبقاء في منازلهم وتوفير ثمن المواصلات، بعدما أصبح كثيرون عاجزين عن تأمينها بسهولة. تضيف أن قلة يقصدون الجامعة علهم يسمعون أخباراً جيدة على غرار حل الأزمة وعودة الدراسة.
اقــرأ أيضاً
يقول رئيس نقابة هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، وأستاذ العلوم السياسية محمد الظاهري، إن "الإضراب حقٌ قانوني ووسيلة وليس هدفاً"، منتقداً محاولات تشويه الإضراب من خلال "المزايدة بالولاء الوطني". يضيف: "من خلال علمنا وصبرنا سنواجه الذين صادروا لقمة عيشنا".
الظاهري ردّ على حملات التخوين والعمالة التي تعرّض لها على خلفية دعوة المدرسين إلى الإضراب. يقول: "خلقنا أحراراً ورسالتنا واضحة وسنستمر في العطاء"، مؤكداً تهديد النقابة وأعضاء هيئة التدريس. ويلفت إلى أن المضربين هم أساس "التغيير والصبر ليس على مستوى النظام التعليمي والأكاديمي فحسب، بل على مستوى الوطن. وينصح زملاءه بعدم الالتفات لهذه التهديدات أو التشويش على مطالبهم النبيلة" .
من جهته، يؤكّد عضو الهيئة الإدارية في النقابة، مشعل الريفي، على نجاح الإضراب بشكل كامل في كليّات الجامعة، مشيراً إلى أن زيارة وفد الهيئة الإدارية كليات التجارة والتربية والإعلام أثبتت نجاح الإضراب في هذه الكليات بنسبة مائة في المائة، وقد استعانت عمادة كلية اللغات بعدد من الإداريّين لإجراء الامتحانات، بعد التزام كامل أعضاء هيئة التدريس في الكلية بالإضراب.
من جهة أخرى، أعلنت نقابة عمال وموظفي وزارة الصحّة في صنعاء تضامنها الكامل مع نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، بهدف تحقيق مطالبهم المشروعة. وأكدت في بيان أصدرته السبت الماضي، أن هناك جهوداً مشتركة في الوقت الحالي للوصول إلى حلول مرضية بالتنسيق مع المجلس الأعلى لنقابات هيئة التدريس في الجامعات الحكومية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة صنعاء. ولفتت إلى أنّ المساس براتب الموظف في ظل الظروف اﻻقتصادية الصعبة وعدم وجود بدائل حقيقية سيكون له انعكاسات خطيرة ومدمرة تصعب السيطرة عليها، فالجوع كافر.
وفي اليوم الثاني للإضراب، أصدرت النقابة بياناً أشارت فيه إلى اقتحام أربعة مسلحين يرتدون الزي العسكري مقرها أثناء انعقاد اجتماع للهيئة الإدارية للنقابة مع اللجان النقابية، عصر السبت الماضي. واستنكرت الحادثة "غير القانونية"، محمّلة رئاسة الجامعة والسلطات الأمنية المعنية وأمن الجامعة مسؤولية هذه التصرفات، مطالبةً بإبعاد الحرم الجامعي عن هذه الممارسات. وأكدت النقابة أنّ مثل هذه التصرفات لن تُثنيها عن "انتزاع كافة حقوق منتسبيها ورواتبهم المتأخرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي".
ولم تصدر السلطات في صنعاء أو عدن أي تصريح رسمي بشأن صرف رواتب أساتذة الجامعات الحكومية. وكانت قضية انقطاع رواتب موظفي القطاع الحكومي خلال الأشهر الأربعة الماضية، قد فاقمت الأزمة الإنسانية الحادة في البلاد. وقادت أزمة الرواتب بعضاً من أساتذة الجامعة إلى العمل في أي مجال متاح، في ظل انعدام الفرص والبدائل الاقتصادية.
في هذا السياق، وجّه تسعة من أساتذة الجامعة رسالة استغاثة جماعية حملت تواقيعهم إلى المنظمات الإغاثية، وناشدوها بإغاثتهم وقد باتوا يعانون وأسرهم من الجوع. وتقول الرسالة إننا "نلجأ إليكم باسم كل الديانات السماوية وقيمها الإنسانية والأخلاقية بعدما بحّت حناجرنا وجفّت أقلامنا من المناشدات عبر كل الوسائل، بضرورة إيجاد حلول ولو مؤقتة لهذا الوضع المأساوي، بعدما وصل الأمر بالبعض منا إلى أن يقتات وجبة واحدة في اليوم خلال الأسابيع الماضية". أضافوا أننا "نناشد الجميع بالتدخّل لإغاثتنا سريعاً من مجاعة محقّقة، ومد يد العون، للاستمرار في الحياة قبل أن تمتد أياديكم لحفر قبورنا".
كذلك، تحدّث آخرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أوضاعهم. يلفت أستاذ اللغة العربية رصين بن صالح إلى أوضاع المدرسين واستدانتهم من أصحاب الدكاكين، قائلاً: "نتلفت يميناً ويساراً خشية أن يرانا أولئك الذين نستدين منهم. نذهب إلى بيوتنا وندخل خلسة وأيدينا فارغة من أي شيء ومن كل شيء. ونخجل من أولادنا الذين اعتادوا الفاكهة والحلويات بأنواعها، فلم يعودوا يجدون حتى الدجاج".
من جهتهم، فضّل غالبيّة طلاب الجامعة البقاء في منازلهم إلى حين انتهاء الإضراب وعودة الأمور إلى ما كانت عليه. تقول الطالبة عبير الشيباني لـ "العربي الجديد" إن الطلاب وجدوا فرصة للبقاء في منازلهم وتوفير ثمن المواصلات، بعدما أصبح كثيرون عاجزين عن تأمينها بسهولة. تضيف أن قلة يقصدون الجامعة علهم يسمعون أخباراً جيدة على غرار حل الأزمة وعودة الدراسة.