تشعل المرأة الهندوسيّة البخور وترفع صلواتها، في براياغ القريبة من مدينة الله أباد في ولاية أوتار براديش شماليّ الهند. أمس، في الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني الجاري، كانت تؤدّي طقوس حجّ "كومبه ميلا" مع عشرات ملايين الهندوس، في نقطة التقاء أنهر الغانج ويَمُنا وساراسواتي الأسطوري. هذه الأنهر الثلاثة مقدّسة لديهم، ويقصدون نقطة التقائها خلال احتفالات ماكار سانكرانتي.
قبل إشعال بخورها، كانت المرأة قد أدّت طقس الغطس في نقطة التقاء الأنهر الثلاثة، أسوة بكلّ هؤلاء الذي وفدوا إلى براياغ. وهذه الطقوس تستمرّ طوال شهر ماغها الهندي الذي يمتدّ من منتصف يناير/ كانون الثاني إلى منتصف فبراير/ شباط.
يحتفل الهندوس بعيد ماكارا سانكرانتي، وهو كذلك عيد الحصاد، الذي يحلّ خلاله فصل الربيع في الهند. أمّا بالنسبة إلى السيّاح، فهو عيد الطائرات الورقيّة، إذ يطلق الهنود ملايين الطائرات الملوّنة في سماء البلاد، فتملأها. تجدر الإشارة إلى أنّ الاحتفال بهذا العيد يقوم في كلّ أنحاء جنوب آسيا، غير أنّ طبيعة الاحتفالات تختلف وكذلك تسميتها.
في الثقافة الهنديّة، يُعدّ ماكارا سانكرانتي بداية مرحلة "ميمونة". هي "مرحلة انتقالية مقدسة" بالنسبة إلى الهنود، إذ تنتهي مرحلة "مشؤومة" كانت قد بدأت في منتصف ديسمبر/ كانون الأول، وفقاً للتقويم الهندوسيّ.
ولهذا المهرجان أهميّته الفلكية، إذ يصادف خلاله انتقال الشمس من مركز برج الجدي نحو مدار السرطان.
(العربي الجديد)