وفضت شرطة الاحتلال المظاهرة بواسطة خراطيم المياه ورش المياه الآسنة، إضافة إلى قنابل الصوت والرصاص المطاطي ما أدى الى إصابة ثلاثة أشخاص.
ولبت الجماهير دعوة لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل وحركات شعبية وشبابية، لتكون صرخة مدوية في وجه المؤسسة الإسرائيلية وخطوة على طريق منع هدم المزيد من المنازل العربية.
وانطلقت المظاهرة من مجلس محلي وادي عارة بمشاركة أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة وجميع القوى والحركات الوطنية السياسية. وطافت في القرية حتى منطقة وحي الظاهرات والذي يضم بيوتاً معرضة للهدم.
وهتف المتظاهرون، "حرية حرية للنقب الحرية"، و"نتنياهو يا جبان لن تسقط أم الحيران"، و"يا يعقوب أبو القيعان أنت صمود وعنوان".
وجاء في بيان لجنة المتابعة: "جريمة هدم البيوت في قلنسوة واقتلاع أهلنا في النقب تضع جماهيرنا العربية أمام تحديات خطيرة. وهذا الأمر يتطلب رداً جماهيرياً وحدوياً. ولنقول كلمتنا للمجرمين، إنه بإمكانكم هدم البيوت وترحيل أم الحيران. لكنكم لن تستطيعوا هدم وترحيل عزيمتنا وإصرارنا على الحياة في وطن الآباء والأجداد الذي لا وطن سواه".
وحضرت عشرات الحافلات بالمتظاهرين إلى قرية عرعرة من بلدات الجليل والنقب والمثلث والمدن الساحلية العربية إلى المظاهرة.
وقال رئيس القائمة المشتركة للأحزاب العربية، أيمن عودة، إن "هذه المظاهرة الجبّارة تؤكد تمسكنا جميعًا بحقّنا أن نعيش بكرامة في أرضنا. أتينا إلى هنا لنطلق صرخة مدوية ضد العنصرية، ضد القتل الذي يمارس ضدّنا بدمٍ باردٍ، ووفاءً للشهيد يعقوب أبو القيعان، نتظاهر ضد المؤسسة المعادية لشعبنا، ضد نتنياهو وأردان والسياسة التي يمثلاه".
وطالب أيمن عودة، الذي أصيب خلال المواجهات التي وقعت في قرية أم الحيران، بإقالة وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، بعد تحريضه الدموي ضد العرب في الداخل، والأكاذيب التي روج لها بأن الشهيد أبو القيعان حاول تنفيذ عملية دهس، وأنه أدى إلى مصرع شرطي إسرائيلي في أم الحيران.
وأكد أن الحقيقة التي كانت معروفة للجميع بانت عبر تقرير تشريح جثمان الشهيد أبو القيعان، ما يوجب إقالة الوزير أردان بعد أن ثبت كذبه وتورطه في التحريض الدموي.
وهاجم عودة أيضاً رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وقادة الشرطة الإسرائيلية ووسائل الإعلام التي روجت لرواية الشرطة الإسرائيلية.
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة: "نحن نصر أن تكون جنازة الشهيد يعقوب أبو القيعان تليق بالقضية التي استشهد من أجلها وتليق بمقام الشهيد، ونعلن إذا لم تكن الجنازة وفق ما يريده شعبنا وفق ما يليق بالشهيد أدعوكم إلى إقامة جنازة رمزية".
وفي حديث مع رئيس مجلس عارة وعرعرة، مضر يونس، قال إن "رسالة الجماهير أن هذا الظلم لا يمكن أن يستمر، لا نقبل أمور الهدم، والبناء وموضوع التخطيط ليست من مسؤولية المواطن وعلى طول السنين كانت مسؤولية دولة إسرائيل. ودولة إسرائيل اعترفت بهذا الشيء بقراراتها نفسها. واليوم هي تعاقب المواطن العربي، على التقصير من طرفها. هذه المظاهرة تقول نحن لا نقبل في الظلم ونحن موجودون اليوم ندافع عن حقوقنا وبيتنا ومدرستنا، نرفض الجهل ونريد أن نحيا".