ذكر تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن عام 2016 شهد ارتفاعاً بنسبة 20 في المائة في عدد الشكاوى الخاصة باعتداءات جنسية ضد مجنّدات وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب تقرير مركز مساندة المجندات والجنود الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية "هناك ارتفاع في عدد الحالات التي يقدم فيها جنود ومجندات شكاوى عن تعرضهم لاعتداءات جنسية متفاوتة الدرجة، بدءاً بالمضايقات والتحرّش الجنسي وصولاً إلى جرائم الاغتصاب، مع ازدياد الوعي لدى هؤلاء الجنود وازدياد المحاكمات التي طاولت عدداً من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي بتهم مماثلة".
وبيّن المركز المذكور أن عدد الشكاوى عام 2016 وصل إلى 802 شكوى رسمية، مقابل 686 شكوى عن اعتداءات جنسية وقعت داخل الجيش الإسرائيلي عام 2015.
وعلى على الرغم من ارتفاع عدد تلك الشكاوى إلا أن سلطات الجيش الإسرائيلي أقرّت بأن 10 في المائة من مجمل الشكاوى تصل إلى حد إجراء تحقيق رسمي فيها، وصولاً إلى اتخاذ إجراءات قضائية ضد المتهمين. وتراوح مجمل القضايا التي وصلت حد فتح تحقيق رسمي بشأنها في السنوات السبع الماضية بين 125-144 قضية تتعلق غالبيتها بشكاوى التحرش الجنسي، مقابل 12 قضية بتهم الاغتصاب.
يشار إلى أن عمليات اغتصاب واستغلال جنسي رافقت الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه. واشتهر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، ووزير الأمن موشيه ديان، ومثله أيضاً قائد المنطقة الوسطى في الجيش، العنصري زئيف غاندي، بالتحرّش الجنسي والاغتصاب، لكن الأجواء الشوفينية التي سادت في إسرائيل في سنوات السبعينيات والثمانينيات كانت تحول دون تقديم شكاوى عن مثل هذه الجرائم، كذلك اعتبر التحرش الجنسي بالمجندات في تلك الفترة أمراً عادياً.
وشهدت المحاكم العسكرية في الأشهر الأخيرة قضية محاكمة العقيد أوفيك بوخريس، بتهم التحرّش والاغتصاب، والتي انتهت باعتراف بوخريس، عبر صفقة مع النيابة العسكرية بالتهم الموجهة إليه.
كذلك شهدت الأعوام الأخيرة في إسرائيل سلسلة فضائح عن اعتداءات جنسية، كان أشهرها إدانة الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف عام 2007 بتهم اغتصابه عدداً من الموظفات اللاتي عملن تحت إمرته منذ كان وزيراً للسياحة في منتصف التسعينيات.