وأوضح في مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن نزوح هؤلاء جاء نتيجة الاشتباكات الأخيرة وانقطاع مصادر المياه (الشرب) الرئيسية عن دمشق وضواحيها منذ 22 ديسمبر/كانون أول الماضي.
وأشار إلى أن ما يقارب 45 ألف شخص يعيشون في منطقة وادي بردى، وتم تسجيل نزوح أكثر من 1200 عائلة مع الهلال الأحمر العربي السوري في مركز انتقالي أقيم لهم في "الروضة"، قرب وادي بردى.
وأضاف المسؤول الأممي أنه "يجري حاليًّا وضع خطط الاستجابة، وكذلك خطط طوارئ، في حال نزوح المزيد مع استمرار القتال".
كما بيّن أنه تم إصلاح 120 بئرًا في دمشق من خلال خطة الأمم المتحدة للاستجابة بشأن المياه والصرف الصحي والنظافة، لافتاً إلى أن تلك الآبار باتت هي المصدر الوحيد للمياه لكامل مدينة دمشق.
ونقل دوغريك عن مستشار المبعوث الخاص إلى سورية، يان إيغلاند، قوله أمس في جنيف، إن "أكثر من 5.5 ملايين شخص في دمشق محرومون الآن من المياه بسبب الدمار الذي لحق بمصادر المياه في وادي بردى، التي كانت توفر 70% من المياه في العاصمة"، دون تفاصيل.
وتعد "وادي بردى" أكثر منطقة تشهد خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في 30 ديسمبر/كانون أول الماضي بضمانة من تركيا وروسيا.
وأدت الهجمات التي يشنّها النظام السوري ومليشيات "حزب الله" اللبناني على وادي بردى، منذ 23 ديسمبر/ كانون أول الماضي، إلى مقتل أكثر من 30 مدنيًّا.
وتتكون وادي بردى من 13 قرية، تسيطر المعارضة على تسع منها، في حين يُسيطر النظام والمليشيات الموالية له على أربع قرى.