ويستفيد كل من سالم أحمد بن كناد ومحمد علي باوزير ومحمد رجب أبو غانم وعبدالله يحيى الشبلي من "مركز المناصحة" الذي تشرف عليه وزارة الداخلية، ويهدف لمناصحة المتهمين في قضايا إرهابية وتوعيتهم بخطورة الأفكار التكفيرية، وهو ما استفاد منه أكثر من 2500 متهم بالإرهاب عادوا لحياتهم الطبيعية بعد البرنامج.
وكانت عائلات المعتقلين الأربعة في استقبالهم لحظة وصولهم إلى المطار، وقال سالم بن كناد، وهو أحد المُفرج عنهم، لوسائل الإعلام، إنه يشعر أنه "ولد من جديد"، بعد 15 عاما في المعتقل سيئ الصيت، فيما قال محمد علي باوزير: "سأعيد إلى عائلتي الخمسة عشر عاما التي فقدتها".
من جانبه، أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أن ذوي العائدين الأربعة يقيمون في السعودية، وأن المملكة فضلت استضافتهم بسبب الأوضاع التي يمر بها اليمن، فيما قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن القرار جاء خوفا من التحاقهم بتنظيم القاعدة الذي ينشط حاليا في جنوب اليمن.
وليست تلك المرة الأولى التي تستضيف فيها السعودية مرحلين من غوانتانمو، حيث سبق أن استضافت في إبريل/نيسان الماضي، تسعة موقوفين بعدما طلب ذووهم استضافتهم.
وأكد المتخصص في قضايا الإرهاب، ماجد البشر، أن خطوة السعودية باستضافة اليمنيين الأربعة جاءت لاستحالة عودتهم إلى اليمن في الظروف الحالية، وقال لـ"العربي الجديد": "ستتم مناصحتهم في مركز المناصحة، وهو برنامج فكري تشرف عليه عقول سعودية، ويسعى لتصحيح مسار المتأثرين بالإرهاب، وتوعيتهم بالدين الصحيح، قبل إعادتهم للحياة الطبيعية، حيث يتمكنون من استكمال دارستهم أو التأهيل للعمل".