ووفق تقرير لهيئة الأسرى الفلسطينية، اليوم الخميس، وصلت نسخة منه لـ"العربي الجديد"، فقد نقلت مصالحة شهادة الأسير تامر محمود أحمد أبو سالم (16 سنة)، من سكان مخيم عايدة في بيت لحم، والمعتقل يوم الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2016، وهو مصاب قبل اعتقاله بفترة برصاص مطاطي أدى إلى كسر في الجمجمة، ومحكوم بالسجن 16 شهرا وبغرامة 4000 شيكل (عملة إسرائيلية).
وأفاد الأسير تامر بأنه اعتقل عند الثالثة فجرا، بعد أن قام عدد من الجنود باقتحام بيته وكسروا باب المدخل، واستيقظ أهله على أصواتهم، وسأل ضابط المنطقة والده عن أسماء أبنائه، ثم أخبروه بأنهم قدموا لاعتقال تامر، وفعلا تم الاعتقال.
ولفت الأسير تامر إلى أنهم قيّدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه، وأمسك به جنديان وساروا جميعا مسافة طويلة حتى وصلوا إلى معسكر الجيش القريب من مخيم عايدة، وهناك أوقفوه في الخارج وقاموا بطرحه أرضا ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح، بشكل تعسفي بأيديهم وأرجلهم، مسببين له الكثير من الرضوض والكدمات والأوجاع الهائلة في كل جسمه، وأن أحد جنود الاحتلال ضرب تامر ببندقيته بقوة على ظهره.
في ساعات الصباح نقل تامر إلى التحقيق في شرطة الاحتلال بمنطقة البريد في شارع صلاح الدين بالقدس، وخلال التحقيق تعرض له المحقق بالضرب والصفع على وجهه، ثم أمسك الكرسي وضربه به على رأسه وظهره، واستمر التحقيق 4 ساعات، وخوفا من استمرار التعذيب والضرب من قبل المحقق اعترف تامر بما يشاء المحقق.
بعد انتهاء التحقيق، نقل تامر إلى سجن عوفر لقسم الأشبال وبقي هناك مدة شهرين، ثم نقل إلى سجن مجدو لقسم الأشبال.
من جانب آخر، أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، شيرين عراقي، اليوم الخميس، بأنها تمكنت من زيارة الأسيرين القاصرين أحمد الزعتري (16 عاما)، من سكان القدس والمحكوم 3 سنوات، والأسير شادي فراح (16 عاما)، من سكان القدس والمحكوم 3 سنوات، واللذين يقبعان في مركز الإيواء في منطقة الجليل بالداخل الفلسطيني المحتل وهي مؤسسة "الفنار"، بعد إصدار حكم عليهما باحتجازهما في هذه المؤسسة كمكان اعتقال بديل للسجن، حيث أكد الأسيران للمحامية أنهما يرغبان في أن يكونا في نطاق اعتقال سجن عادي مع بقية الأسرى الأطفال "الأشبال".
يذكر أن 8 قاصرين من سكان القدس تم احتجازهم في مراكز إيواء في الداخل المحتل "داخل إسرائيل" منذ اندلاع هبة الأقصى في أكتوبر/ تشرين الأول 2015.