حزن شديد (جويد ساماد/ فرانس برس)
أحياناً، نندم بسبب قرارات اتخذناها، ونتساءل عن سبب إقدامنا عليها. في معظم الأحيان، قد يكون الجواب تحكّم المشاعر والعواطف بنا. وربّما يكون القرار استقالة من العمل في لحظة غضب، أو الاستمرار في علاقة غير ناجحة، أو الاستثمار في تجارة خاسرة. هذه الأمور تصير أكثر تعقيداً كلّما تأثرنا بمشاعرنا أو اعتمدنا عليها.
تقول الباحثة الاجتماعية والمعالجة النفسية إيمي مورين، إنّنا نتخذ أفضل القرارات عندما نتمكّن من تحقيق توازن دقيق بين العواطف والمنطق. وتلفت إلى أنّه في حال كانت المشاعر قوية جداً، يقلّ المنطق ما قد يؤدي إلى قرارات خاطئة.
وترى أنّ المشاعر قد تدفع الشخص إلى المبالغة. لذلك، تلجأ أماكن السهر إلى الأضواء والموسيقى لتضفي جوّاً من الحماسة، فكلّما شعرنا بالإثارة أكثر، زاد احتمال إنفاق المال.
وترى مورين أنّ القلق حول قضيّة ما في حياتنا قد يؤدي إلى الخوف أو التردّد في العمل أو الحياة الشخصية أو غيرها، إذ تؤكّد الأبحاث أن الفصل صعب. وتوضح أنّ الشعور بالتوتر يدفعنا إلى رفض التغيير أو التعثر في اتخاذ قرارات، ليصبح التفكير مشوشاً. وتبيّن الأبحاث أنّ الحزن يدفع الشخص إلى وضع أهداف أقلّ. في إحدى الدراسات، طلب باحثون من المشاركين بيع بعض الأشياء، فكانت الأسعار التي وضعها مشاركون يشعرون بالحزن أقل من غيرهم. هذا الإحساس بالحزن قد يدفع كثيرين إلى التقليل من إمكاناتهم ويمنعهم من التقدّم، مثل طلب ترقية أو التفاوض حول ما يريدون.
من جهتها، تقول منى (37 عاماً)، لـ "العربي الجديد"، إنّها تعاني من مرض مزمن دمّرها في البداية، بسبب شعورها بحزن عميق. لاحقاً، أدركت أن العزلة ستقضي عليها. لذلك، قرّرت الاستمرار في حياتها والتعامل مع حالتها والسعي إلى منع تطوّر المرض، من خلال الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومتابعة العلاج. تضيف: "الحزن كاد أن يقتلني قبل المرض. أحياناً لا داعي للضعف، بل علينا المقاومة".
وتؤكّد مورين أنّ "المشاعر الشديدة يمكن أن ينتج عنها قرارات متهوّرة، كما أن الغضب والحرج قد يجعلان الإنسان يواجه خيارات مؤذية ودخلا أقل". إذاً، تلعب العواطف دوراً هاماً في عملية صنع القرار. وفي بعض الأحيان، يدفع الشعور بالخيبة الإنسان إلى التراجع، أو يضعف ثقته في نفسه. وتنصح مورين بالانتباه إلى ماهية الشعور وكيف يمكن أن يشوّش التفكير ويؤثّر على السلوك، بغية اتخاذ قرارات متوازنة. من هنا، يجب استخدام العواطف والتفاعل معها أقلّ، من خلال عرض إيجابيات أي قرار صعب وسلبياته. وتشير إلى أن رؤية الحقائق على الورق يمكن أن تساعد على التفكير بعقلانية.
اقــرأ أيضاً
تقول الباحثة الاجتماعية والمعالجة النفسية إيمي مورين، إنّنا نتخذ أفضل القرارات عندما نتمكّن من تحقيق توازن دقيق بين العواطف والمنطق. وتلفت إلى أنّه في حال كانت المشاعر قوية جداً، يقلّ المنطق ما قد يؤدي إلى قرارات خاطئة.
وترى أنّ المشاعر قد تدفع الشخص إلى المبالغة. لذلك، تلجأ أماكن السهر إلى الأضواء والموسيقى لتضفي جوّاً من الحماسة، فكلّما شعرنا بالإثارة أكثر، زاد احتمال إنفاق المال.
وترى مورين أنّ القلق حول قضيّة ما في حياتنا قد يؤدي إلى الخوف أو التردّد في العمل أو الحياة الشخصية أو غيرها، إذ تؤكّد الأبحاث أن الفصل صعب. وتوضح أنّ الشعور بالتوتر يدفعنا إلى رفض التغيير أو التعثر في اتخاذ قرارات، ليصبح التفكير مشوشاً. وتبيّن الأبحاث أنّ الحزن يدفع الشخص إلى وضع أهداف أقلّ. في إحدى الدراسات، طلب باحثون من المشاركين بيع بعض الأشياء، فكانت الأسعار التي وضعها مشاركون يشعرون بالحزن أقل من غيرهم. هذا الإحساس بالحزن قد يدفع كثيرين إلى التقليل من إمكاناتهم ويمنعهم من التقدّم، مثل طلب ترقية أو التفاوض حول ما يريدون.
من جهتها، تقول منى (37 عاماً)، لـ "العربي الجديد"، إنّها تعاني من مرض مزمن دمّرها في البداية، بسبب شعورها بحزن عميق. لاحقاً، أدركت أن العزلة ستقضي عليها. لذلك، قرّرت الاستمرار في حياتها والتعامل مع حالتها والسعي إلى منع تطوّر المرض، من خلال الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومتابعة العلاج. تضيف: "الحزن كاد أن يقتلني قبل المرض. أحياناً لا داعي للضعف، بل علينا المقاومة".
وتؤكّد مورين أنّ "المشاعر الشديدة يمكن أن ينتج عنها قرارات متهوّرة، كما أن الغضب والحرج قد يجعلان الإنسان يواجه خيارات مؤذية ودخلا أقل". إذاً، تلعب العواطف دوراً هاماً في عملية صنع القرار. وفي بعض الأحيان، يدفع الشعور بالخيبة الإنسان إلى التراجع، أو يضعف ثقته في نفسه. وتنصح مورين بالانتباه إلى ماهية الشعور وكيف يمكن أن يشوّش التفكير ويؤثّر على السلوك، بغية اتخاذ قرارات متوازنة. من هنا، يجب استخدام العواطف والتفاعل معها أقلّ، من خلال عرض إيجابيات أي قرار صعب وسلبياته. وتشير إلى أن رؤية الحقائق على الورق يمكن أن تساعد على التفكير بعقلانية.