أطلق نشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان اليوم السبت في باريس، "حملة دولية لمقاطعة الإمارات العربية المتحدة"، بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان.
وجاء إطلاق الحملة الدولية بعد ندوة بحثت على مدار يومين الانتهاكات التي تقوم بها الإمارات ضد مواطنيها، وجرائم الحرب التي تقوم بها في اليمن، وانتهاكها لحقوق العمال.
وذكرت الحملة الدولية في بيان صحافي أصدرته اليوم السبت "أنها ستبدأ أنشطتها في الخامس عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وأن مجموعات من النشطاء تم تشكيلها في باريس وبروكسل وبرلين ولندن وروما ومدريد ونيويورك للمشاركة في انطلاق الحملة"، مضيفة أن "مجموعات في دول أخرى ستشارك معها وأنهم جميعا سيعملون تحت سكرتارية عامة للحملة".
وأوضحت الحملة أنها تنطلق في ضوء انتهاكات حقوق الإنسان اللامتناهية التي تمارسها الإمارات، إضافة إلى جرائم الحرب التي ترتكبها في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، واعتبارها مركزا للعبودية الحديثة.
وأضافت الحملة في بيانها أن "الإمارات اليوم تعتبر إحدى الدول التي تقود عمليات الاتجار بالبشر وغسيل الأموال، وداعما أساسيا لمجموعات إرهابية في سورية ومناطق أخرى في الشرق الأوسط".
واستندت الحملة في بيانها "إلى عشرات التقارير الدولية والحقوقية التي تكشف الفظاعات التي تمارسها الإمارات، وخاصة تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" السنوي، الذي انتقد بشدة "سجل الإمارات الحقوقي، وقمع الإمارات لحرية التعبير والاعتقال التعسفي لمن تصفهم بالمعارضين، بجانب تعذيب وسوء معاملة السجناء".
وأكدت أن "هدفها النهائي والأخير وقف الحرب في اليمن، ووقف العبودية والاتجار بالبشر الذي تمارسه دولة الإمارات"، مضيفة أنها ستعمل على تحقيق العدالة للعمال الآسيويين وغير الآسيويين الذين تم انتهاك حقوقهم الأساسية وإساءة معاملتهم، وستعمل أيضاً على وضع حد لدعم الإمارات للمجموعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضحت الحملة أنها ستستخدم كل الوسائل الممكنة من أجل الضغط على حكومة الإمارات بما في ذلك تنظيم حملات المقاطعة لحكومة الإمارات ومنظمات القطاع العام التابعة لها، وقالت إن "هدين العزل والمقاطعة سيدفعان الإمارات إلى احترام حقوق الإنسان في النهاية".