دخل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، عصام الحداد، في إضراب كلي عن الطعام داخل محبسه في سجن العقرب شديد الحراسة، جنوب القاهرة، منذ الإثنين الماضي، حسب ما أعلنت زوجته منى إمام.
وقالت إمام، في تدوينة عبر حسابها على "فيسبوك"، إن زوجها، مساعد الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، "أخرج كل متعلقاته خارج زنزانته الانفرادية اعتراضًا على المعاملة المهينة والتضييق الشديد، خاصة في الآونة الأخيرة، بعد تغيير بعض مسؤولي السجن"، مضيفة أن الحداد "يشاركه في الإضراب مجموعة من المعتقلين، بينهم أحمد عارف وعمرو زكي وخالد الشوربجي وخليل العقيد"، وجميعهم قيادات في جماعة الإخوان المسلمين.
واعتبرت زوجة الحداد، أن "الطريقة المتبعة لمعاقبة المضرب عن الطعام هي تجريد زنزانته وسرقة متعلقاته، ولهذا قام هو بإخراج كل شيء خارج الزنزانة، بدلاً من التعامل مع هؤلاء المجرمين وكلابهم البوليسية".
وأكدت أن السجن بأكمله شارك في إضراب جزئي عن الطعام قبل شهر تقريبًا، بسبب منْع الزيارة منذ أكثر من عام، فضلًا عن منع المعتقلين من التريّض، ومنع دخول الأدوية، والملابس، والأسِرّة، ومنع إدخال الأطعمة أو بيعها في السجن، لكنهم أُجبروا على فك الإضراب بسلسلة من "الإجراءات العقابية، بينها سوء المعاملة والإهانات المستمرة، ورفض الاستجابة للحالات المرضية، ومنع دخول الطعام مع الأهالي المسموح لهم بالزيارة لإجبارهم على تناول طعام السجن".
وزارت الأسرة عصام الحداد في محبسه لآخر مرة بتاريخ الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2016، أي منذ ما يقارب 14 شهرًا، وقالت زوجته "أصيب زوجي في السجن بفتق وتضخم بالبروستاتا، وأصيب بأزمة قلبية في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2016، ولم يتم عرضه على طبيب إلا بعدها بشهور. وكان عليه انتظار 9 أشهر أخرى ليتم عمل فحوصات للقلب أظهرت وجود تضخم في الجانب الأيسر، وضيق في الشرايين التاجية، ما يستلزم عمل قسطرة، وتركيب دعامة في الشريان المصاب".
وأضافت "أرسلت إليه بعض الأدوية التي أوصاني بها أطباء القلب لحالته مع إحدى الزيارات منذ أيام، فرفض الضابط المكلف بالتفتيش إدخال أي أدوية"، وأكدت "زوجي مسجون انفرادياً من 4 سنوات، واستنفذ مدة الحبس الاحتياطي، وسنُّه 64 عامًا، وحالته الصحية تدهورت، وفقد 15 كيلوجراماً من وزنه".
وتابعت "بأي حق أو قانون يتم سجنه في هذه الظروف وتعذيبه وإهانته والتطاول عليه. بأي حق يتم منع الأدوية عنه ومنع علاجه لمدة 11 شهراً. بأي حق يتم حرمانه من زيارة أسرته منذ 14 شهراً، أما محاميه فلم يره إلا 10 دقائق بحضور مأمور السجن سنة 2014".
وأنهت إمام تدوينتها قائلة إن "ما يحدث في سجن العقرب هو قتل عمد، وتتحمّل إدارة السجن وأطباؤه ومصلحة السجون ووزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عما يحدث لزوجي والمجموعة التي بدأت معه الإضراب الكلي".