أمس، عند هضبة كارو، كانت المزارعة الإندونيسيّة منهمكة في قطاف الفلفل، فهذا موسمه. تقطفه غير آبهة بذلك الرماد الذي يغطّي شتلاتها التي كانت خضراء في يوم. كذلك لا تأبه لذلك الدخان خلفها، إذ بات مشهداً معتاداً في تلك البقعة.
الرماد والدخان ليسا سوى بعض من مخلّفات بركان جبل سينابونغ (ارتفاعه نحو ألفَين و500 متر) في كارو شماليّ جزيرة سومطرة الإندونيسية، الذي ينشط منذ عام 2013، في حين تجدّد الوكالة الوطنية لإدارة الحوادث في إندونيسيا نصائحها للسكان بالبقاء في حالة تأهّب.
في أغسطس/ آب من عام 2010، بعد 400 عام على آخر نشاط له، ثار بركان سينابونغ من جديد ليقتل شخصَين ويهجّر 30 ألفاً من سكان المنطقة. وعاد ليخمد قبل أن يستعيد نشاطه في أواخر عام 2013. ولأنّه يثور بطريقة متقطعة منذ ذلك الحين، فقد أدّى إلى تشريد آلاف الأشخاص على مراحل خلال الأعوام الأخيرة. يُذكر أنّ 16 شخصاً لقوا حتفهم في فبراير/ شباط من عام 2014 خلال ثوران كبير.
تجدر الإشارة إلى أنّ إندونيسيا التي تضمّ نحو 130 بركاناً نشطاً، تقع في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بالنشاط الزلزالي والثوران البركاني.
إلى ذلك، كانت السلطات الإندونيسية قد خفّضت أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، حالة التأهب نتيجة نشاط بركان جبل أغونغ في بالي، عقب انخفاض كبير في نشاطه. وكان أكثر من 140 ألف شخص قد فرّوا من ذلك الجبل بعد رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي.
(العربي الجديد)