"أبناء الذوات" أو "أولاد الفشوش" أو "أبناء ماما غطيني" أو حتى "أولاد كيليميني" هي مسميات وألقاب كثيرة معناها واحد يتمثل في الدلالة على أبناء الأغنياء في المغرب، فهم مدللون (فشوش) ويستندون إلى جاه وثراء أهلهم (كيليميني)، لكنّ قصصهم ومواجهاتهم مع المجتمع تجعلهم دوماً محط أنظار وتعليقات وانتقادات.
كثيراً ما يجري التربص بسلوك عدد من "أبناء كيليميني" وتصرفاتهم داخل المجتمع. فمنهم من يستغل سلطة وثراء أسرته ليخترق القانون والأعراف، أو يرتكب حوادث سير خطيرة نتيجة التهور والطيش، أو يعتدي على البسطاء ويلتهم حقوقهم وغير ذلك.
كثيراً ما ينكشف سلوك بعض أبناء الذوات ومواجهتهم المجتمع عند ضبطهم لارتكاب مخالفات وحوادث سير، فأحد هؤلاء كان يقود قبل أسابيع قليلة سيارة فارهة في أحد شوارع مدينة مراكش، قبل أن يتسبب في حادث سير خطير، جراء التسابق الجنوني مع سيارات بعض رفاقه غير مبالين بالمارة في الشارع، أو بشكاوى المواطنين من مخاطر سباق السيارات الذي كانوا يتلذذون به بطريقة غير قانونية.
وعمد أحد أبناء الأثرياء في منطقة صفرو قبل فترة قصيرة على دهس شابة رفضت الزواج منه، وتزوجت بجنديّ أحبته بدلاً من الزواج بـ"ابن الفشوش" ذاك، فلم يستسغ ما اعتبرها إهانة له، إذ كان يعتقد أنّ جاهه وأمواله قد تقنع الفتاة الجميلة بالقبول به. أدى رفضها له إلى التحرش بها، وعند مقاومتها دهسها بسيارته، لكنّ الأمن اعتبر الحادثة التي أدت إلى وفاة الشابة خالية من نية القتل.
قصص كثيرة أثارت ضجة في المجتمع المغربي كان أبطالها "أولاد الذوات" و"أبناء الفشوش"، من قبيل الحكاية الشهيرة لمريم بنجلون أو ماريا كما تحب أن تسمّى، فقد هزت البلاد عام 2003، وما زال الحديث عنها يدور حتى اليوم ولو بشكل أضعف. يومها وصفتها وسائل الإعلام بـ"بنت الفشوش" والبنت المدللة لأسرة غنية ونافذة. ملخص قصة مريم بنجلون، وهي ابنة وزير ومستشار سابق للملك الراحل الحسن الثاني، أنّها كانت تقود سيارتها ذات يوم في أحد شوارع العاصمة الرباط، ولما طالبتها شرطية بالتوقف، ورفضت مريم حدث جدال بين المرأتين، فدهست ابنة الوزير الشرطية، ما أدى إلى كسور مزدوجة في رجلها وذراعها.
جرت متابعة ماريا بنجلون التي اشتهرت بلقب "ابنة كيليميني" قضائياً بتهم الضرب والجرح بواسطة ناقلة ذات محرك، وعدم تقديم أوراق السيارة للشرطة، وعدم الامتثال والاعتداء على موظف أثناء أداء عمله، ودينت بثمانية أشهر سجناً نافذة، لكنّها دخلت إلى السجن شهرين فقط بعدما حظيت بعفو ملكي أثار حينها ضجة كبيرة، خرجت بفضله من السجن.
اقــرأ أيضاً
وبعد تجربة السجن القصيرة صرحت أنّها كانت بريئة من تهمة دهس الشرطية، وبأنّها لم تسمع أوامرها بالتوقف بسبب هطول الأمطار وانغماسها في الإنصات للموسيقى، وبأنّ كسور الشرطية كانت بسبب التواء كاحلها، لكنّ هذه الأخيرة وعدداً من الشهود أكدوا أنّ "بنت الفشوش" تعمدت دهس الشرطية، لأنّها تجرأت على توقيفها في الشارع العام.
"ابنة فشوش" أخرى تدعى لبنى الشينوية اشتهرت قبل عدة سنوات مضت في العاصمة الرباط بأنّها كانت مهابة الجانب من طرف رجال الأمن، إذ كانوا يتحاشون الاصطدام بها أو توقيفها بالرغم من المخالفات التي كانت تقوم بها، إلى حدّ أنّها كانت تتمكن من الإفلات من بعض الملفات والقضايا، قبل أن تتغير العقليات وبات كلّ من يرتكب مخالفة يلقى عقوبته.
"ابن كيليميني" آخر سلطت الأضواء عليه يدعى حمزة، سليل أسرة غنية لها نفوذ، ارتكب حادث سير في الرباط، وكان في حالة سكر، فيما تحدى بشكل صارخ رجال الأمن بالاستهزاء منهم، بينما عمد بعضهم إلى تقديم خدمات له ومحاولة تزوير محضر الحادث حتى لا تتم متابعته. مع ذلك، فإنّ أوامر من إدارة الأمن شددت على ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها، وأن يجري توقيف الشاب المدلل ومتابعته على جنحته.
إذا كانت محاولة التمرد على القوانين واستصغار الناس والمجتمع والترفع سمات مشتركة بين عدد من أبناء الفشوش في المغرب، فإنّ بعضهم يتخصص في تصرفات أخرى تظهر مدى البذخ الذي يعيشونه، ويعمد إلى إظهاره أمام الآخرين، سواء في طريقة لبسه وحركاته، أو في مقتنياته من هواتف آخر موضة وسيارات فارهة. شوهدت مؤخراً في شوارع الرباط مجموعة من سيارات أبناء أثرياء تجوب العاصمة تحمل لوحاتها أسماء مالكيها، أو تحمل رموزاً غريبة، غير الرموز واللوحات المتعارف عليها وفق القانون، وهو ما أدى إلى مشاكل للجهات المولجة بتطبيق القوانين. كذلك، ينطلق أصحاب هذه السيارات بسرعات جنونية، مثيرين فضول ودهشة الناس.
يعمد آخرون إلى إثارة الانتباه من خلال التفحيط (أو التشفيط) في بعض شوارع المدن الكبرى، خصوصاً الرباط والدار البيضاء، من دون مراعاة المخاطر التي قد يتسببون بها لأنفسهم ولآخرين. أما البعض الآخر فينغمس في أفعال لاأخلاقية في العلب الليلية والشقق المفروشة محدثين جلبة وضوضاء وسط استنكار الجيران.
اقــرأ أيضاً
كثيراً ما يجري التربص بسلوك عدد من "أبناء كيليميني" وتصرفاتهم داخل المجتمع. فمنهم من يستغل سلطة وثراء أسرته ليخترق القانون والأعراف، أو يرتكب حوادث سير خطيرة نتيجة التهور والطيش، أو يعتدي على البسطاء ويلتهم حقوقهم وغير ذلك.
كثيراً ما ينكشف سلوك بعض أبناء الذوات ومواجهتهم المجتمع عند ضبطهم لارتكاب مخالفات وحوادث سير، فأحد هؤلاء كان يقود قبل أسابيع قليلة سيارة فارهة في أحد شوارع مدينة مراكش، قبل أن يتسبب في حادث سير خطير، جراء التسابق الجنوني مع سيارات بعض رفاقه غير مبالين بالمارة في الشارع، أو بشكاوى المواطنين من مخاطر سباق السيارات الذي كانوا يتلذذون به بطريقة غير قانونية.
وعمد أحد أبناء الأثرياء في منطقة صفرو قبل فترة قصيرة على دهس شابة رفضت الزواج منه، وتزوجت بجنديّ أحبته بدلاً من الزواج بـ"ابن الفشوش" ذاك، فلم يستسغ ما اعتبرها إهانة له، إذ كان يعتقد أنّ جاهه وأمواله قد تقنع الفتاة الجميلة بالقبول به. أدى رفضها له إلى التحرش بها، وعند مقاومتها دهسها بسيارته، لكنّ الأمن اعتبر الحادثة التي أدت إلى وفاة الشابة خالية من نية القتل.
قصص كثيرة أثارت ضجة في المجتمع المغربي كان أبطالها "أولاد الذوات" و"أبناء الفشوش"، من قبيل الحكاية الشهيرة لمريم بنجلون أو ماريا كما تحب أن تسمّى، فقد هزت البلاد عام 2003، وما زال الحديث عنها يدور حتى اليوم ولو بشكل أضعف. يومها وصفتها وسائل الإعلام بـ"بنت الفشوش" والبنت المدللة لأسرة غنية ونافذة. ملخص قصة مريم بنجلون، وهي ابنة وزير ومستشار سابق للملك الراحل الحسن الثاني، أنّها كانت تقود سيارتها ذات يوم في أحد شوارع العاصمة الرباط، ولما طالبتها شرطية بالتوقف، ورفضت مريم حدث جدال بين المرأتين، فدهست ابنة الوزير الشرطية، ما أدى إلى كسور مزدوجة في رجلها وذراعها.
جرت متابعة ماريا بنجلون التي اشتهرت بلقب "ابنة كيليميني" قضائياً بتهم الضرب والجرح بواسطة ناقلة ذات محرك، وعدم تقديم أوراق السيارة للشرطة، وعدم الامتثال والاعتداء على موظف أثناء أداء عمله، ودينت بثمانية أشهر سجناً نافذة، لكنّها دخلت إلى السجن شهرين فقط بعدما حظيت بعفو ملكي أثار حينها ضجة كبيرة، خرجت بفضله من السجن.
"ابنة فشوش" أخرى تدعى لبنى الشينوية اشتهرت قبل عدة سنوات مضت في العاصمة الرباط بأنّها كانت مهابة الجانب من طرف رجال الأمن، إذ كانوا يتحاشون الاصطدام بها أو توقيفها بالرغم من المخالفات التي كانت تقوم بها، إلى حدّ أنّها كانت تتمكن من الإفلات من بعض الملفات والقضايا، قبل أن تتغير العقليات وبات كلّ من يرتكب مخالفة يلقى عقوبته.
"ابن كيليميني" آخر سلطت الأضواء عليه يدعى حمزة، سليل أسرة غنية لها نفوذ، ارتكب حادث سير في الرباط، وكان في حالة سكر، فيما تحدى بشكل صارخ رجال الأمن بالاستهزاء منهم، بينما عمد بعضهم إلى تقديم خدمات له ومحاولة تزوير محضر الحادث حتى لا تتم متابعته. مع ذلك، فإنّ أوامر من إدارة الأمن شددت على ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها، وأن يجري توقيف الشاب المدلل ومتابعته على جنحته.
إذا كانت محاولة التمرد على القوانين واستصغار الناس والمجتمع والترفع سمات مشتركة بين عدد من أبناء الفشوش في المغرب، فإنّ بعضهم يتخصص في تصرفات أخرى تظهر مدى البذخ الذي يعيشونه، ويعمد إلى إظهاره أمام الآخرين، سواء في طريقة لبسه وحركاته، أو في مقتنياته من هواتف آخر موضة وسيارات فارهة. شوهدت مؤخراً في شوارع الرباط مجموعة من سيارات أبناء أثرياء تجوب العاصمة تحمل لوحاتها أسماء مالكيها، أو تحمل رموزاً غريبة، غير الرموز واللوحات المتعارف عليها وفق القانون، وهو ما أدى إلى مشاكل للجهات المولجة بتطبيق القوانين. كذلك، ينطلق أصحاب هذه السيارات بسرعات جنونية، مثيرين فضول ودهشة الناس.
يعمد آخرون إلى إثارة الانتباه من خلال التفحيط (أو التشفيط) في بعض شوارع المدن الكبرى، خصوصاً الرباط والدار البيضاء، من دون مراعاة المخاطر التي قد يتسببون بها لأنفسهم ولآخرين. أما البعض الآخر فينغمس في أفعال لاأخلاقية في العلب الليلية والشقق المفروشة محدثين جلبة وضوضاء وسط استنكار الجيران.