واستنكر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية إهمال السلطات للمستشفى والكوادر العاملة فيه، وتجاهل صرف مرتباتهم، وعدم توفير ميزانية التشغيل، مهددين بالإضراب العام عن العمل وإغلاق المستشفى في حال عدم التجاوب مع مطالبهم.
وحمل المحتجون، في بيان صادر عنهم، الحكومة والسلطة المحلية ووزارة الصحة والسكان مسؤولية ما وصل إليه الوضع بالمستشفى، وما يترتب على ذلك من نتائج كارثية، واستهتار بحياة المرضى من أبناء تعز، باعتبار المستشفى هو الملاذ الوحيد للمرضى بالمحافظة.
ويؤكد المدير الفني للمستشفى، الدكتور أحمد الدميني، أن "الكادر العامل بالمستشفى لم يعد قادرا على التحمل. الكادر يرفض العمل في ظل هذا الوضع بعد أن كنا نعطيهم الوعود تلو الوعود، لكنهم أصيبوا بالإحباط وقرروا التوقف عن العمل هذا الأسبوع".
وأوضح الدميني لـ"العربي الجديد"، أن الميزانية الخاصة بالمستشفى متوقفة منذ عام، وأن العاملين فيه بدون رواتب، في ظل تجاهل الجهات المعنية. "منظمة (أطباء بلا حدود) تدعم الخدمات الإسعافية بالمستشفى فقط، وهي لا تغطي إلا 15 في المائة من الاحتياجات الأساسية للعمل. هناك عرقلة لصرف الموازنة ورواتب العاملين من قبل الجهات المعنية رغم المناشدات لإنقاذ المستشفى من الانهيار الذي يعيشه اليوم".
وأعلن المستشار الإعلامي لمحافظ محافظة تعز، عزوز السامعي، في تصريح صحافي في وقت سابق، عن إيداع مرتبات شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي لموظفي مكتب التربية والتعليم ومكاتب السلطة المحلية بالمحافظة، والبدء بصرفها عبر أحد المصارف المحلية باستثناء موظفي مستشفى الثورة.
وقالت ندى، التي تعمل ممرضة في المستشفى، إن العاملين في المستشفى لم يلاقوا أي اهتمام يتناسب مع ما يقومون به في مثل هذه الظروف الصعبة. وأضافت لـ"العربي الجديد": "لم نتأخر عن القيام بواجبنا والعمل في ظل ظروف صعبة للغاية، لكن في المقابل لا نحصل على أبسط حقوقنا"، مؤكدة أن هناك موظفين لا يجدون ثمن التنقلات من منازلهم إلى المستشفى.
وتعاني مدينة تعز من تدهور الخدمات الصحّية جراء الحصار المفروض على المدينة منذ بداية الحرب.